اعتبر الدكتور خيري الشيباني، المحلل السياسي وأستاذ القانون العام، أن إصرار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب على تشكيل حكومة جديدة يهدف إلى إرباك المشهد وعرقلة تحركات ستيفاني خوري المبعوثة الأممية بالإنابة.
وأضاف الشيباني خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية ليبيا الأحرار، أن المجتمع الدولي يدرك جيدًا أن الأطراف السياسية الحالية تعمل على عرقلة جهود البعثة الأممية.
ورجح أن تزيد فرص نجاح البعثة الأممية في مبادرتها الحالية، واستبعد إمكانية تشكيل حكومة جديدة نتيجة اتفاق مجلسي النواب والدولة.
كما استغرب الشيباني من توقيت طرح البرلمان لموضوع تشكيل حكومة موحدة واختيار رؤساء المناصب السيادية، لافتًا إلى رغبة النواب والدولة في البقاء في مناصبهم والإطاحة بعبد الحميد الدبيبة وحكومته.
وتوقع الشيباني رفض المجتمع الدولي لتحركات البرلمان والأعلى للدولة، ودعمه لمبادرة خوري، مرجحًا إنشاء لجنة جديدة تستبعد كل الأطراف المتواجدة حاليًا في المشهد.
وفي السياق، اتفق ممثلون عن البرلمان ومجلس الدولة الاستشاري على تشكيل حكومة موحدة وتشكيل لجان تتولى حل القضايا الخلافية في المجالات الأمنية والمالية والاقتصادية، وذلك خلال اجتماع بمدينة بوزنيقة المغربية.
وينطلق الاتفاق من “الإعلان الدستوري وتعديلاته”، و”الاتفاق السياسي الليبي“، بالإضافة إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويهدف إلى تهيئة المناخ السياسي والدستوري لإجراء الانتخابات وفق القوانين الانتخابية المعتمدة.
وكانت ستيفاني خوري قد أعلنت خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، منتصف الشهر الجاري، اعتزام البعثة تشكيل لجنة استشارية لإعداد خيارات لحلحلة المسائل المعلقة بالإطار القانوني للانتخابات، وتمهيد السبيل المُفضي إلى إجراء انتخابات عامة، وإنشاء حكومة واحدة لجميع الليبيين.