قلل الدكتور مجدي الشبعاني أستاذ القانون العام، من أهمية المبادرة التي أطلقها مجلسا النواب والدولة، ووصفها بأنها لن تحقق نتائج ملموسة.

وأضاف الشبعاني في تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار” أن الانقسامات الحادة داخل مجلس الدولة الاستشاري، وخاصة النزاع على رئاسته، بالإضافة إلى التحالف بين عقيلة صالح رئيس مجلس النواب وخالد المشري، تجعل من الصعب تحقيق أي تقدم في جهود المصالحة الوطنية.

وأعرب الشبعاني عن اعتقاده بأن المبعوثة الأممية بالإنابة، ستيفاني خوري، سترفض أي مبادرة تخرج عن إطار الحوار الذي تدعو إليه، بسبب الانقسامات الواضحة داخل المجلس الأعلى للدولة.

وحذر الشبعاني من تداعيات التحالفات الإقليمية الجديدة مع الأطراف الليبية، مؤكدًا أنها ستؤدي إلى مزيد من التشرذم والانقسام في البلاد.

واختتم الشبعاني تصريحاته بالتأكيد أن التقارب الحالي بين مجلسي النواب والدولة هو تقارب شكلي وأحادي الجانب، ولا يعكس رغبة حقيقية في حل الأزمة، الأمر الذي يجعل أي مبادرة تخرج عن إطار الحوار الأممي محكوم عليها بالفشل.

وأعلن مجلسا النواب والدولة توصلهما لاتفاق شامل يهدف إلى تمهيد الطريق نحو إجراء الانتخابات، يتضمن إعادة تشكيل السلطة التنفيذية وإنشاء لجان مشتركة لمعالجة الملفات الحيوية في البلاد.

الاتفاق يأتي انطلاقا من الإعلان الدستوري وتعديلاته والاتفاق السياسي، وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، وبالإشارة الى اتفاق المرحلة التمهيدية الموقع بين الأطراف الليبية في جنيف، واستنادا على القوانين الانتخابية المنجزة من قبل لجنة (6+6).

كما يستند على الوثيقة الصادرة عن لقاء القاهرة، حيث تم الاتفاق بين أعضاء مجلسي النواب والأعلى الدولة المجتمعين على 8 مواد تستهدف الوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عبر تشكيل حكومة موحدة.

Shares: