استنكر فيصل بوالرايقة المستشار السياسي لعقيلة صالح، تكرار المبادرات التي تُطرح لحل الأزمة الليبية، موضحا أنها تعكس عمق التدخلات الخارجية في الشأن الليبي وتضارب مصالح الدول المتورطة.
وأكد بوالرايقة في تصريحات لفضائية “ليبيا الحدث”، أن هذه المبادرات المتكررة تكشف عن حجم التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، وأن كل دولة تطرح مبادرة تخدم مصالحها الخاصة، مما يؤدي إلى إفشال أي جهود جادة لحل الأزمة.
وعبر عن قلقه من اعتماد الأطراف الليبية على الدعم الخارجي، مما يجعلهم رهينة لمصالح الدول الأخرى ويضعف قدرتهم على اتخاذ قرارات مستقلة.
كما اعتبر الباحث في العلاقات الدولية، بشير الجويني، أن المبادرة الجديدة التي طرحها مجلسا النواب والدولة، هي مجرد محاولة جديدة لإطالة أمد الأزمة، وأن نجاحها مرهون بتوافق مصالح الدول الداعمة لها.
وأعلن مجلسا النواب والدولة توصلهما لاتفاق شامل يهدف إلى تمهيد الطريق نحو إجراء الانتخابات، يتضمن إعادة تشكيل السلطة التنفيذية وإنشاء لجان مشتركة لمعالجة الملفات الحيوية في البلاد.
الاتفاق يأتي انطلاقا من الإعلان الدستوري وتعديلاته والاتفاق السياسي، وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، وبالإشارة الى اتفاق المرحلة التمهيدية الموقع بين الأطراف الليبية في جنيف، واستنادا على القوانين الانتخابية المنجزة من قبل لجنة (6+6).
كما يستند على الوثيقة الصادرة عن لقاء القاهرة، حيث تم الاتفاق بين أعضاء مجلسي النواب والأعلى الدولة المجتمعين على 8 مواد تستهدف الوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عبر تشكيل حكومة موحدة.