قال محمد الترهوني المحلل العسكري الليبي، إن مؤتمر قادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا الذي استضافته طرابلس الأسبوع الماضي، جاء بعد نقل روسيا لعتادها العسكري من قاعدتي حميميم وطرطوس في سوريا إلى شرق ليبيا.
وأضاف الترهوني، في تصريحات نقلتها صحيفة الوئام السعودية، أن النظام الليبي الحالي تناسى التواجد الإيطالي والغربي المتمثل في الفيلق الأوروبي الذي شكلته روما لحماية مصالحها في ليبيا والمتمثلة في حقول الغاز والنفط، بجانب التواجد التركي والأمريكي.
وأوضح أن الدبيبة قرر أن يستخدم ورقة الوجود الروسي كأداة للضغط على دول الغرب والاستفادة من الدعم الذي ستقدمه هذه الدول لمجابهة الروس في ليبيا.
وذكر أن الوجود الروسي في ليبيا ليس جديداً ويمتد لسنوات ويشمل أيضاً مناطق أخرى في إفريقيا، وبالنظر إلى تحركات الروس الأخيرة فإن تعزيز التواجد في ليبيا أهدافه عديدة وأولها تقديم الدعم العسكري اللازم لحلفائهم في القارة السمراء.
وأفاد الترهوني بأن روسيا في مطلع ديسمبر عززت تواجدها العسكري في شرق ليبيا بالتعاون مع خليفة حفتر وتم تطوير إنشاءاتها العسكرية وزيادة أسلحتها في 3 قواعد جوية وطورت المرافق في قاعدة براك الشاطئ وجددت مهبط طائرات لتمكين الطائرات العسكرية من الهبوط فيه.
وأشار إلى تخوف دول الغرب من هذا التواجد الذي سيُعيق بما لا يدع مجالاً للشك مخطط الغرب الرامي لنهب ثروات الشعب الليبي من الغاز والنفط وضمان إبقاء الفوضى السياسية في البلاد إلى أجل غير مسمى.
واستضافت العاصمة طرابلس على مدار يومي السبت والأحد الماضيين، مدراء الاستخبارات العسكرية لدول تونس السودان وتشاد والنيجر والجزائر لبحث المخاطر الأمنية بما فيها التهديدات الإرهابية، لا سيما في ظل الأوضاع المضطربة في منطقة الساحل الأفريقي.