قال رمضان شليق الخبير في الشؤون الأفريقية، إن اللجنة التي طلبت المبعوثة الأممية ستيفاني خوري، تشكيلها، تشبه لجنة الـ75 السابقة التي اختارتها البعثة سابقا وأنتجت حكومة الدبيبة في اجتماعات جنيف.

وأضاف شليق في تصريحات نقلتها صحيفة الوئام السعودية، أن بعثة الأمم المتحدة لا تريد حلا جذريا للأزمة الليبية، بل تدير الأزمة وتمد في عمرها، بما يحقق أهداف الدول المتحكمة في الملف الليبي.

ونوّه السياسي الليبي بأن البيان الصادر عن اجتماعات بوزنيقة يكشف أن هناك مماطلة وتمييعا، وعدم جدية للاتجاه لأي إجراءات عملية، تقود الشعب الليبي إلى انتخابات عامة، تخرج البلاد من أزمتها السياسية.

وتابع شليق أن سبب عدم إجراء انتخابات وتشكيل حكومة، لأن التيار السياسي المتحكّم في المشهد بطرابلس، يرفض مشاركة أي أطراف تتعارض معه سياسيا، سواء كانت انتخابات أم تشكيل حكومة جديدة.

ورجح استمرار الوضع الحالي كما هو عليه، بسبب وضع العراقيل أمام أي مقترح لإنهاء الفترة الانتقالية التي استمرَّت 14 عاما، كما أنه لا توجد أي نية جادة من جميع الأطراف للتخلّي عن السلطة وتنظيم انتخابات رئاسية أو برلمانية.

وختم شليق قائلا: هذا ما تريده البعثة الأممية، وهو استمرار الحالة لسنوات وسنوات، حتى تجبر الشعب الليبي على القبول بالتقسيم، وهي الكارثة التي سوف تنهي ليبيا للأبد من الخريطة السياسية.

واقترحت المبعوثة الأممية ستيفاني خوري، مطلع الشهر الجاري، تشكيل لجنة فنية من خبراء ليبيين، لمعالجة القضايا الخلافية وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات عامة.

وعلى الرغم من هذه الجهود، لا تزال ليبيا تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك الانقسامات السياسية والاشتباكات المسلحة، مما يثير مخاوف من عودة الاقتتال مجددا.

Shares: