قال الشيخ هارون أرحومة، أحد أعيان قبيلة المقارحة، إن وفداً من القبيلة اطمأن على عبد الله السنوسي، رئيس جهاز الاستخبارات الليبية الأسبق، الذي يعاني من مرضي القلب وسرطان الكبد.

وأضاف أرحومة في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أنه تمت الموافقة على نقل السنوسي من السجن إلى فيلا بسوق الجمعة بطرابلس، مطالبا بالإفراج عنه لأنه لم يرتكب جرما.

وأوضح أن الوفد الذي ضمّ 22 شخصاً من مشايخ ووجهاء المقارحة، التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الأربعاء، وجددوا مطلبهم بضرورة الإسراع بالإفراج عن السنوسي.

وتابع قائلا: هذا رابع اجتماع بالمنفي، وقد سبق أن رفعنا إليه جميع التقارير الطبية، التي تؤكد اعتلال صحة السنوسي، مبينا أن الوفد الذي التقى أيضاً مشايخ من سوق الجمعة حصل على وعد من المنفي بإطلاق سراح السنوسي، وتمنى تحقق ذلك في القريب العاجل.

وبيّن الشيخ هارون أرحومة أنهم سمحوا بنقله إلى (حوش) فيلا في سوق الجمعة رهن الإقامة الجبرية، كي تتمكن ابنته سارة وأولادها وباقي الأسرة من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى الأطباء، من زيارته.

واطمأن وفد من قبيلة المقارحة، التي ينتمي إليها السنوسي، على صحته خلال أول لقاء جمعهم به مساء الأربعاء منذ اعتقاله، ووضعه في سجن معيتيقة بطرابلس، لكنهم طالبوا بسرعة إطلاق سراحه.

ومكث السنوسي في سجن معيتيقة تحت إشراف مليشيا الردع بإمرة عبد الرؤوف كاره، التي منعته من المثول أمام القضاء 13 مرة متتالية، لكنها سمحت بمثوله مطلع العام الجاري أمام محكمة استئناف طرابلس، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بعد سلسلة طويلة من تأجيل القضية.

وعلى مدار العام الماضي، أرجأت محكمة استئناف طرابلس محاكمة السنوسي ومنصور ضو، 13 مرة، إلى موعد آخر بسبب رفض ميليشيا الردع، التي تحتجز السنوسي في سجن معيتيقة بالعاصمة، مثوله أمام المحكمة.

وكانت وزيرة العدل بحكومة الدبيبة، حليمة عبد الرحمن، قد أمرت في نهاية عام 2022 بالإفراج الصحي عن منصور ضو، لكن لم يُسمح له بمغادرة سجنه.

Shares: