أكد المحلل السياسي محمد محفوظ أن المواطن الأمريكي خليفة حفتر ومليشياته، جزء أساسي من المشكلة الليبية، وليسوا جزءًا من الحل.

وانتقد محفوظ، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحدث السعودية”، استثناء حفتر نفسه من دائرة المسؤولية عن الأزمة الليبية المستمرة، مشيراً إلى أن مواقفه المتشددة ورفضه للحوار ساهمت في تعقيد الأوضاع.

وشدد محفوظ على أن وجود قواعد عسكرية أجنبية في ليبيا، سواء في الشرق أو الغرب، ينتقص من سيادة البلاد واستقلالها.

ووصف تصريحات حفتر بمناسبة عيد الاستقلال بأنها متناقضة مع الواقع، خاصة في ظل التعاون العسكري المتزايد بين قواته وروسيا.

كما انتقد محفوظ عقد المؤتمرات الدولية بشأن ليبيا دون مشاركة فعالة من الليبيين أنفسهم، مؤكدا أن ذلك يضعف شرعية القرارات التي يتم اتخاذها.

وأعرب عن قلقه من سيطرة القوى الأجنبية على القرار السياسي الليبي، مما يجعل من الصعب تحقيق المصالحة الوطنية.

وأكد محفوظ أن الأطراف الليبية المتصارعة، بما في ذلك حفتر، ترفض أي حل سياسي من شأنه أن يؤدي إلى فقدانها نفوذها ومكاسبها.

ورأى أن هذه الأطراف تفضل استمرار الوضع الراهن، حتى لو على حساب مصلحة الشعب الليبي.

وقال حفتر في كلمة له أمس، إنه لا يمكن الاحتفال بذكرى استقلال ليبيا في ظل تصدع أركانها وأساساتها، متحدثا عن فشل جميع المبادرات والمساعي من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية.

Shares: