قال وزير الإعلام التونسي السابق أسامة رمضاني، إن حكومة الدبيبة تخشى سيناريوهات التمدد العسكري الروسي نحو ليبيا.

وأضاف رمضاني في مقالة له بصحيفة العرب اللندنية، أن تخوف حكومة طرابلس من سيناريوهات التمدد العسكري الروسي نحو ليبيا يبدو مفهومًا، من منطلق جمود الحياة السياسية وتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحات مواجهة وتعبئة.

وأوضح أن حكومة الدبيبة تخشى من أن تؤدي إعادة الانتشار العسكري الروسي نحو القواعد القريبة من سرت إلى تأجيج التوترات في المتوسط، والمزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد.

وأشار احتمال تزايد الانقسام بين جناحي ليبيا المتصارعين على السلطة، قائلا: من الأكيد أن ليبيا في غنى عن مثل هذه التعقيدات ولكنه لن يستطيع تجاهل المخاطر المحدقة.

وأكد الوزير السابق أن انسداد أفق التغيير السياسي والتداول السلمي على السلطة يزرع بذور العنف والتطرف بمختلف أشكالهما.

وذكر أن ليبيا ليست البلد العربي الوحيد الذي يتابع بتوجّس، تبعات التنافس المحموم للقوى الإقليمية والدولية الحريصة على تغليب مصالحها في المنطقة.

وتابع قائلا أن الهجمة التي قادتها هيئة تحرير الشام في سوريا، شكّلت الحلقة الأخيرة والمؤجلة 13 عاما من مسلسل إسقاط الأنظمة في العالم العربي.

وختم بقوله: أنظمة في المنطقة يراودها هاجس أن تعود كرة الثلج إلى التدحرج، وأن تصدر عن مطابخ السياسة الداخلية والخارجية نسخة جديدة من “الربيع العربي”.

وفي السياق، قالت قناة سي إن إن الأمريكية، إن روسيا وسعت نطاق سحب قواتها العسكرية من سوريا باتجاه ليبيا بشكل كبير.

ونقلت القناة عن مسؤولين أمريكيين ومسؤول غربي وصفته بـ”المطلع على المعلومات الاستخباراتية” قولهم إن موسكو بدأت عملية انسحاب واسع النطاق وأهمية.

وأضافت المصادر أن الانسحاب الروسي بدأ الأسبوع الماضي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان هذا الانسحاب سيكون دائماً.

يذكر أن القوات الروسية توجد في ليبيا منذ عام 2019 على شكل عناصر مرتزقة، يتبعون شركة فاغنر الروسية الخاصة، وذلك لمساندة قوات حفتر لكن هذا الوجود تزايد فيما بعد بحسب تقارير دولية، وبات هناك تعاون مُعلن بين الجانبين.

Shares: