رأى الدكتور محمد بن خروف، المحلل السياسي، أن بيان حكومة الدبيبة الرافض للاجتماع التشاوري الذي دعت إليه المغرب، يعد رسالة تحذير وتنبيه دبلوماسي لبلد يسعى لاستغلال الأزمة الليبية لتحقيق مصالحه.

وأضاف بن خروف، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “الجزائر الدولية”، أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون بيد الليبيين أنفسهم، واصفًا دعوة المغرب للاجتماع بالتدخل السافر في الشؤون الداخلية لليبيا.

وأوضح أن هذا الإجراء من شأنه أن يعقد عملية الحوار الليبي، مؤكدًا أن المغرب انحازت إلى معسكر حفتر الذي يسعى لتقسيم المجتمع الليبي.

ويرى أن الخطوات الكبيرة التي اتخذتها ليبيا نحو الشرعية أثارت حفيظة النظام المغربي، مما دفعه إلى افتعال هذه المشكلة لإدخال الليبيين في متاهة جديدة قد تستمر لعقود.

وعبّرت وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة عن استغرابها من استضافة المغرب لحوار بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة دون التنسيق معها واتباع الإجراءات الدبلوماسية المعمول بها في مثل هذه اللقاءات.

ووجّهت وزارة الخارجية خطابًا إلى الخارجية المغربية عبّرت فيه عن استغرابها الشديد من استضافتها لجلسة الحوار، ودعتها إلى ضرورة التنسيق المسبق معها لعقد أي اجتماعات بين الأطراف الليبية على أراضي المملكة.

ونهاية الأسبوع، أعلن ممثلون عن البرلمان ومجلس الدولة الاستشاري، توصلهم إلى اتفاق يستهدف إعادة تشكيل السلطة التنفيذية، تمهيدا لإجراء الانتخابات العامة بالبلاد، بعد مفاوضات احتضنتها مدينة بوزنيقة المغربية، على امتداد يومين.

Shares: