زار وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة مدينة الكفرة أمس الخميس؛ للوقوف على أعمال الاستجابة الإنسانية للاجئين السودانيين، وفق بيان للبعثة الأممية.

وضم الوفد الذي كان بقيادة القائمة بأعمال رئيس البعثة ونائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني خوري، بالإضافة إلى المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية اينيس تشوما، وممثلين عن المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسف ومنظمة الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية.

وتواصل وفد الأمم المتحدة مع السلطات المحلية والشركاء واللاجئين والمجتمعات المضيفة للتباحث حول تنفيذ خطة الاستجابة للاجئين السودانيين بالنسبة لليبيا.

وكان الهدف من هذه الزيارة الاطلاع بشكل مباشر على التحديات التي تواجه المجهودات الإنسانية الجارية ونجاحاتها وأيضاً تحديد المجالات القابلة للتحسين، فيما يتعلق بتقديم المساعدات الكفيلة بإنقاذ الأرواح للعدد المتزايد من اللاجئين السودانيين في المنطقة وكذلك تمكين المجتمعات المضيفة من الصمود بالشراكة مع السلطات الليبية.

والتقى الوفد مع اللاجئين والمجتمعات المضيفة وتفقد المساحات الآمنة للمرأة والطفل والتي تقدم خدمات التعليم والدعم النفسي والاجتماعي، وزار أيضاً ملعباً لكرة القدم رممته الأمم المتحدة ويعرف هذا الملعب بتعزيزه لأواصر الوحدة بين الشباب، وكذلك تفقد الوفد مركز التوزيع والتسجيل.

وبموجب خطة الاستجابة للاجئين السودانيين للعام 2024 بالنسبة لليبيا بقيادة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، استهدفت الأمم المتحدة وشركائها في تقديمها للمساعدة الإنسانية لـ 194 ألف سوداني وعنصر من عناصر المجتمع المضيف بما في ذلك مدينة الكفرة وهي البلدية الأقرب للحدود مع السودان.

وتم تقديم خدمات الرعاية الصحية لـ 155 ألف شخص وتقديم السكن والتجهيزات الأساسية لـ 50 ألف شخص وتقديم خدمات الحماية لما يزيد عن 73 ألف شخص والدعم النفسي والاجتماعي والمساعدات الغذائية الضرورية لـ 44,600 شخص، بالإضافة إلى تنفيذ برامج التعليم وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي تلبيةً لاحتياجات الفئات المستضعفة وخصوصًا النساء والأطفال.

وتسعى خطة الاستجابة للاجئين السودانيين للعام 2025 بالنسبة لليبيا إلى استهداف 446 ألف لاجئ سوداني وعنصر من عناصر المجتمع المضيف في ليبيا، وتسعى الخطة لجمع مبلغ وقدره 106.6 مليون دولار أمريكي يغطي قطاعات الصحة والتغذية والتعليم والأمن الغذائي والمياه والصرف الصحي والحماية.

وأشادت الأمم المتحدة في ليبيا بروح التآزر وحسن الضيافة التي تحلّت بها المجتمعات الليبية والجاليات السودانية تجاه اللاجئين في عموم البلاد مدركة حجم الضغوطات الجسيمة على الخدمات العامة وخصوصاً في قطاعي الصحة والتعليم.

وتحث الأمم المتحدة في ليبيا شركائها والمجتمع الدولي على دعم خطة الاستجابة للاجئين السودانيين بالنسبة لليبيا للعام 2025، إذ ما يزال الوضع في السودان خطراً ومتقلباً ما يزيد من تدهور الحالة الإنسانية وإجبار المزيد من الأهالي على البحث عن ملاذ آمن، حيث يصل إلى ليبيا معدل 500 شخص يومياً.

وأوضح البيان أن المساهمات الفورية من الشركاء مهمة للاستمرار في تقديم المساعدات الكفيلة بإنقاذ الأرواح والدعم للمجتمعات المضيفة واللاجئين السودانيين في ليبيا.

Shares: