وصف المفكر التونسي رياض الصيداوي ليبيا بأنها “الزاوية الرخوة” في المغرب العربي، معتبراً إياها مجموعة من الكيانات المسلحة التي احتكرت العنف الشرعي، وليس دولة موحدة.
وفي تصريحات لـ”راديو أي إف إن”، قال الصيداوي إن أي دولة تتميز بوجود جيش ومخابرات موحدين، بينما ليبيا تعاني من تعدد الميليشيات التي تسعى للسيطرة على السلطة، وهو السيناريو الذي سيحدث في سوريا.
وأضاف أن الفوضى والضعف يغذيان الإرهاب، مشيراً إلى تجربة ليبيا التي شهدت ظهور تنظيم داعش في مدن مثل درنة وسرت، رغم القضاء عليه، إلا أن الخلايا النائمة لا تزال تشكل تهديداً.
وحذر الصيداوي من أن استمرار الفوضى في ليبيا سيجذب المزيد من الإرهابيين، خاصة من مناطق مثل إدلب السورية، مما يشكل تهديداً مباشراً لأمن الجزائر وتونس، وهو ما دفع بالجزائر إلى تعزيز قواتها على الحدود الليبية.
وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات البلاد دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.