استعرضت قناة الجزيرة تقريراً لمنظمة الهجرة الدولية، كشف عن أعداد صادمة لضحايا الهجرة غير النظامية عبر البحر المتوسط انطلاقاً من ليبيا وغيرها من الدول العربية.

وأوضح التقرير أن أكثر من 31 ألف شخص لقوا حتفهم أو فقدوا منذ عام 2014 وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا.

وتشير الأرقام إلى استمرار هذه المأساة، حيث فقد أو لقي أكثر من 2000 شخص حتفهم في البحر المتوسط خلال العام الجاري وحده، ورغم هذه الأرقام المأساوية، يستمر تدفق المهاجرين.

وتعتبر الباحثة في علم الاجتماع نسرين بن بلقاسم، أن البحر المتوسط تحول إلى مقبرة جماعية لكثير من الجنسيات، موضحة أن الأسباب الرئيسية للهجرة غير النظامية هي الحروب، الاضطهاد، والظروف الاقتصادية الصعبة في الدول العربية.

وذكرت أن تونس أصبحت نقطة عبور جديدة للمهاجرين، بسبب الانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها في ليبيا، والتي تشمل الاستغلال الجنسي والاحتجاز والقتل.

من جهته، أكد الصحفي المتخصص في قضايا الهجرة ستيفاني ليبرتي، أن إيطاليا ليست وحدها التي تتخذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين، بل إن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة أوروبية أوسع تهدف إلى وقف تدفقات الهجرة.

وأوضح ليبرتي أن هذه الإجراءات لا تؤدي إلا إلى دفع المهاجرين إلى استخدام طرق أكثر خطورة، نظراً للانتهاكات الممنهجة التي يتعرضون لها.

Shares: