أكد محمد سيف الدين، الباحث في العلاقات الروسية الأطلسية، أن روسيا تحول تركيزها من سوريا إلى ليبيا، سعياً لتعزيز وجودها على ساحل المتوسط.
وأضاف سيف الدين، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحدث السعودية”، أن هذا التحول يضع روسيا أمام تحديات كبيرة، مبينا أن التنافس الدولي بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة وحلف الناتو من جهة أخرى يتجلى بوضوح في هذه الأزمات الإقليمية.
ويرى الباحث أن الدور الروسي في المنطقة يشهد تحولات جوهرية تؤثر على جميع الأطراف المعنية بالأزمات الإقليمية المستمرة منذ عام 2011.
وذكر أن روسيا تنتظر استقرار الأوضاع في سوريا لتجديد علاقاتها مع “الحكام الجدد”، خدمة لمصالحها، مؤكداً أن موسكو تواجه حالياً تداعيات سياساتها السابقة في المنطقة.
ولفت سيف الدين النظر إلى محاولات احتواء روسيا ضمن نطاقها الجغرافي، مما يزيد من الضغوط على أمنها القومي.
وأردف أن الحرب الإسرائيلية على غزة قد أضعفت شركاء روسيا في المنطقة، مما أثر سلباً على نفوذها ودورها الإقليمي.
وفي السياق، قالت قناة سي إن إن الأمريكية، إن روسيا وسعت نطاق سحب قواتها العسكرية من سوريا باتجاه ليبيا بشكل كبير.
ونقلت القناة عن مسؤولين أمريكيين ومسؤول غربي وصفته بـ”المطلع على المعلومات الاستخباراتية” قولهم إن موسكو بدأت عملية انسحاب واسع النطاق وأهمية.
وأضافت المصادر أن الانسحاب الروسي بدأ الأسبوع الماضي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان هذا الانسحاب سيكون دائماً.
يذكر أن القوات الروسية توجد في ليبيا منذ عام 2019 على شكل عناصر مرتزقة، يتبعون شركة فاغنر الروسية الخاصة، وذلك لمساندة قوات حفتر لكن هذا الوجود تزايد فيما بعد بحسب تقارير دولية، وبات هناك تعاون مُعلن بين الجانبين.