استبعد مازن يوسف، الخبير في الشؤون الروسية، نقل القواعد العسكرية الروسية من سوريا إلى ليبيا بشكل كامل، مؤكدا أن الوقت مازال مبكرا للبت في هذه المسألة.
وأضاف يوسف خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “الغد”، أنه لا بد من قرار روسي يخص قاعدتي حميميم وطرطوس، ثم الاتجاه إلى منطقة أخرى.
وأوضح أن روسيا ستتفرغ إلى أوكرانيا، حال قررت نقل قواعدها العسكرية في سوريا، لافتا إلى حاجة روسيا لقواعدها العسكرية هناك.
وأشار إلى قلة القوات والعتاد في قاعدتي طرطوس وحميميم الروسية، مؤكدا أن موسكو تريد التركيز الآن على دعم جبهتها العسكرية في حربها على أوكرانيا.
وفي السياق، قالت قناة سي إن إن الأمريكية، إن روسيا وسعت نطاق سحب قواتها العسكرية من سوريا باتجاه ليبيا بشكل كبير.
ونقلت القناة عن مسؤولين أمريكيين ومسؤول غربي وصفته بـ”المطلع على المعلومات الاستخباراتية” قولهم إن موسكو بدأت عملية انسحاب واسع النطاق وأهمية.
وأضافت المصادر أن الانسحاب الروسي بدأ الأسبوع الماضي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان هذا الانسحاب سيكون دائماً.
ومن جهته، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، بأن نحو 250 آلية عسكرية روسية انسحبت من دمشق وريف حمص واتجهت إلى قاعدة حميميم لنقلها خارج سوريا.
وأضاف عبد الرحمن، خلال تصريحات تلفزيونية، أن هذه الآليات غادرت سوريا على مدار الأيام القليلة الماضية مما يؤكد التقارير الإعلامية حول وصولها إلى ليبيا.