أكّد رولاند بيجاموف، الباحث في العلوم السياسية والاستراتيجية، أن روسيا بصدد خسارة قاعدتين عسكريتين في سوريا، ما يعني فقدانها لمنصة لوجستية هامة تنطلق منها نحو أفريقيا.
واستبعد بيجاموف، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “المشهد”، نجاح الوساطة التركية في الحفاظ على وجود روسيا في سوريا، مشيراً إلى المهلة المحددة بـ 75 يوماً أمام موسكو إما للخروج كلياً ونقل مركزها اللوجستي إلى ليبيا أو البقاء.
وأوضح استناداً إلى مصادر مطلعة قريبة من وزارة الدفاع الروسية، أن هذه المهلة كافية لنقل المعدات والآليات العسكرية والجنود الروس من قاعدتي حميميم وطرطوس.
ولفت إلى أن روسيا بدأت عملية نقل المعدات والجنود بطائرات الشحن منذ سقوط نظام الأسد.
وفي السياق، قالت قناة سي إن إن الأمريكية، إن روسيا وسعت نطاق سحب قواتها العسكرية من سوريا باتجاه ليبيا بشكل كبير.
ونقلت القناة عن مسؤولين أمريكيين ومسؤول غربي وصفته بـ”المطلع على المعلومات الاستخباراتية” قولهم إن موسكو بدأت عملية انسحاب واسع النطاق وأهمية.
وأضافت المصادر أن الانسحاب الروسي بدأ الأسبوع الماضي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان هذا الانسحاب سيكون دائماً.
ومن جهته، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، بأن نحو 250 آلية عسكرية روسية انسحبت من دمشق وريف حمص واتجهت إلى قاعدة حميميم لنقلها خارج سوريا.
وأضاف عبد الرحمن، خلال تصريحات تلفزيونية، أن هذه الآليات غادرت سوريا على مدار الأيام القليلة الماضية مما يؤكد التقارير الإعلامية حول وصولها إلى ليبيا.