أكد محمد امطيريد المحلل السياسي، أن المجتمع الدولي لن يرضى بحل ليبي – ليبي، يسمح لأطراف النزاع بالتوافق عليه.
واستشهد بالاجتماع الذي عقده رئيس حكومة البرلمان السابق فتحي باشاغا، مع المواطن الأمريكي خليفة حفتر، معتبرا أنه كان بلا أي قيمة لعدم اعتراف المجتمع الدولي به.
وأضاف امطيريد خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن المجتمع الدولي لا يقبل بأي حل داخلي للأزمة في البلاد.
وقال إن هذا الاجتماع، كان من المفترض يلاقي ترحيبا دوليا له خاصة وأن المجتمعين تنازلوا عن نزاعاتهم الشخصية من أجل إيجاد حل، إلا أنه لم يلق هذا القبول.
كما أشار إلى عدم قبول ستيفاني خوري المبعوثة الأممية بالإنابة للمبادرة التي يطرحها رئيس الكونغو برازافيل حول ليبيا والتي من المفترض توقيع مذكرة تفاهم حولها الشهر المقبل في العاصمة الإثيوبية.
ويري المحلل السياسي، أن التغيير الذي تسعى إليه خوري لن يخرج عن كونه محاولة للتمديد لها لا من أجل إيجاد حل توافقي يخرج البلاد من أزمتها.
وأوضح أنه يجب “انتصار” طرف سياسي على آخر لأن المبادرات السياسية لن تجدي نفعا، والبعثة الأممية لاتريد إلا مصلحتها.
وتوقع رفض المنطقة الشرقية وخاصة خليفة حفتر، لمبادرة خوري، لأنها ستنتهي بحكومة مثل حكومة الدبيبة.
وتقدم القائمة بأعمال المبعوث الأممي لدى ليبيا، ستيفاني خوري، إحاطتها الدورية لمجلس الأمن عن العملية السياسية والأوضاع في ليبيا، الساعة الخامسة اليوم الإثنين (بتوقيت طرابلس)، حسب بيان البعثة الأممية.
وقبل الإحاطة، واصلت ستيفاني خوري لقاءاتها أمس الأحد مع الأطراف السياسية اللييبة بلقاء مع رئيس حكومة عبدالحميد الدبيبة.
وقدمت ستيفاني إحاطة حول مشاركتها في اجتماع لندن الأخير، موضحة ما جرى تناوله من ورقات بحثية ومشاركات علمية، بمشاركة خبراء محليين ودوليين، بهدف تعزيز المسارين السياسي والاقتصادي في ليبيا.