حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من التهديد الذي تمثله المجموعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا على الرغم من تحسن الوضع الأمني، وانتقدت غياب استراتيجية مُحدثة لمكافحة الإرهاب.
وأفادت الوزارة في تقريرها عن الإرهاب لعام 2023، بأن السلطات في ليبيا تواصل العمل مع نظرائها في الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، غير أن المؤسسات الأمنية المنقسمة حدت من التعاون المشترك.
وقالت إنه على الرغم من الجمود السياسي، فإن التنظيمات الإرهابية، مثل داعش والقاعدة في المغرب العربي، أصبحت غير قادرة على إعادة تنظيم صفوفها أو استغلال حالة انعدام اليقين السياسي.
وأكدت الخارجية الأمريكية في الوقت نفسه، أن المجموعات الإرهابية لا تزال تشكل تهديدا داخل ليبيا على الرغم من أنها لا تسيطر على أي أراضٍ، وتظل في وضع متدهور من حيث الأرقام والقدرة.
وأشار التقرير إلى ضعف قدرات حكومة الدبيبة بشأن القضاء على الملاذات الآمنة للإرهابيين، ومكافحة تمويل الإرهاب، وردع تدفق المقاتلين الأجانب، وضمان جهود مكافحة الانتشار الفعالة عبر الأراضي الليبية.
وذكر أنه لم تطرأ تغييرات تذكر على استراتيجية حكومة الدبيبة لمكافحة الإرهاب، التي تستند على استراتيجية وضعتها حكومة الوفاق السابقة، متابعا: بالنظر إلى الوضع السياسي المتصدع، كان التنسيق محدودا بين السلطات المعنية، ويحدث على أساس مخصص دون استراتيجية محدثة لمكافحة الإرهاب.
وانتقد التقرير الأمريكي غياب قوانين شاملة لمكافحة الإرهاب في ليبيا، والاكتفاء بالقوانين المشمولة في قانون العقوبات التي تجرم الجرائم التي تهدد الأمن القومي، بما في ذلك الإرهاب.
وفيما يتعلق بالحدود الجنوبية، أشار تقرير الخارجية الأمريكية إلى اعتماد قوات حفتر على تشكيلات مسلحة وقوات أجنبية لضبط الحدود الجنوبية الشاسعة، مع تنفيذ عمليات محدودة لمكافحة الإرهاب، لافتا إلى تفشي أنشطة تهريب البشر والأسلحة.