قال إسماعيل العيضة رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة في حكومة البرلمان، إن أعداد النازحين السودانيين في تزايد مستمر مع اشتداد القتال في المناطق الحدودية، ما يشكل ضغطًا كبيرًا على مدينة الكفرة التي تعاني من قلة الموارد.
وأضاف العيضة في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك، أن المدينة تواجه تحديات هائلة، خاصة مع حلول فصل الشتاء، حيث تصبح ظروف تقديم الدعم أكثر تعقيدًا، رغم المساعدات المقدمة لهم.
وأوضح أن عدد النازحين في الكفرة تجاوز ضعف عدد السكان الأصليين، الذي يبلغ نحو 50 ألف نسمة، مبينا أن النازحين يمثلون جميع الفئات العمرية، بينهم من يعاني من أمراض مزمنة وأخرى معدية.
وذكر أن وزارة الصحة بدأت بتوفير الرعاية الصحية والخدمات العلاجية للنازحين بشكل مجاني، حيث يتم تقديم الكشوفات والتحاليل والعلاج بشكل مجاني أسوة بالمواطنين الليبيين.
وعبّر العيضة عن خيبة أمله تجاه المنظمات الدولية التي وعدت بتقديم الدعم لكنها لم تفِ بالتزاماتها، مضيفًا أن المساعدات القليلة التي وصلت لم تغطِّ سوى 10% من احتياجات النازحين، كما أشاد بتضامن أهالي الكفرة، الذين شاركوا النازحين قوتهم ومأواهم رغم محدودية إمكانياتهم.
وأكد على ضرورة تدخل عاجل وفعال من الجهات المعنية والمنظمات الدولية لتخفيف العبء عن المدينة، خاصة مع استمرار تدفق النازحين بمعدل يومي يتراوح بين 1000 و1500 شخص.
واعتبر أن هذا التدفق الكبير يزيد الضغط على البنية التحتية للمدينة، ويستدعي توفير حلول عاجلة ومستدامة لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
تستمر أعداد النازحين الفارين من الحرب الأهلية في السودان بالارتفاع، ما يفاقم من الأعباء الملقاة على عاتق مدينة الكفرة، القريبة من الحدود السودانية، والتي أصبحت الوجهة الأقرب والملاذ الآمن للنازحين، إلا أن تزايد الأعداد يهدد بتجاوز قدراتها المحدودة.