أفادت صحيفة الشرق الأوسط السعودية بأن حكومة الدبيبة تتجه لحصر ما اعتبرتها أصول تابعة لأسرة العقيد معمر القذافي، رغم أن الرئيس الراحل أمر بتسجيل مقره في العزيزية، وكل الهدايا العقارية من أراضي واستراحات بالمدن الليبية باسم هيئة الأوقاف.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن هذه التحركات جاءت على خلفية رسالة رسمية طالبت بحصرها داخل البلاد، بعد توجيه اتهامات للميليشيات المسلحة في الغرب بمحاولة سيطرة بعض عناصرها على تلك الأصول.

ونقلت “الشرق الأوسط” عن مصادر قولها إن هذا الطلب جاء على خلفية اعتداءات متكررة لأفراد وميليشيات على مزرعة، وربما على قطع أرضية تؤول ملكيتها لأسرة العقيد القذافي، علماً أن بعض تلك الأصول العقارية أخليت، فيما زال بعضها الآخر تحت سيطرة ميليشيات.

وبحسب التقرير، جاء تاريخ هذه الرسالة المتداولة جاء بعد نحو شهر من إعلان وزير الداخلية في حكومة الدبيبة، عماد الطرابلسي، عن رصد حالات استيلاء على أملاك خاصة بأسرة الرئيس الراحل، مثل منزل نجله المعتصم، متعهداً بتسليمها للعائلة، أو لوكلائهم عن طريق مكتب النائب العام.

وذكر الطرابلسي وقتها أن الدكتورة عائشة القذافي حصلت على حكم محكمة، وأنه سيُسلم لها بيتها، قائلا: بغضّ النظر عن الاختلافات، جميعهم مواطنون ليبيون، وأملاك الدولة ستذهب إلى الدولة، وأي مواطن سيستعيد حقّه بعد الحصول على حكم من المحكمة… هذا وعد منا كلجنة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة الوطنية الشعبية ناصر سعيد، إن عقارات بعض أبناء العقيد القذافي في طرابلس ليست قصوراً، لكنها بيوت عادية جدا، موضحاً أن الرئيس الراحل أمر بتسجيل مقره في العزيزية، وكل الهدايا العقارية من أراضي واستراحات بالمدن الليبية باسم هيئة الأوقاف.

فيما أوضحت وكيلة وزارة العدل السابقة بحكومة الثني، سحر بانون، أن قرارات رفع الحراسة صدرت بعد المراجعة القانونية لصحة ومشروعية تلك القرارات، حيث تبين أن قرار المنع السابق كان سياسيا وجاء مخالفة لصحيح القانون الليبي.

وكشفت بانون أن مراجعة قوائم رفع الحراسة بدأ منذ عام 2014، وجرى تدارسها وإقرارها من قبل حكومة الثني، وإرسالها إلى النائب العام في طرابلس، بعد الموافقة عليها من قبل مجلس النواب.

وانتقدت قرار حكومة الدبيبة بمنح الإذن لمصلحة التسجيل العقاري العام الماضي بإعادة تفعيل تسجيل الممتلكات على نحو جزئي، وعدّت هذا القرار باباً مفتوحاً أمام فرصة التلاعب، وشرعنة نقل عقارات تؤول ملكيتها لأسرة العقيد القذافي.

Shares: