قال الباحث المصري في الشأن الليبي علاء فاروق، إن سقوط النظام السوري سيكون له تداعيات على مليشيات حفتر في ليبيا محليا دوليا، للارتباط الاستراتيجي والتنسيقي بين حفتر ونظام بشار الأسد ومن خلف كل ذلك روسيا.
وأضاف فاروق في تصريحات نقلتها منصة صفر، أنه مع غياب رحلات شركة طيران أجنحة الشام من دمشق إلى بنغازي سيتضرر الإمداد العسكري لحفتر، لاسيما وأن الرحلات ذاتها يرجح أنها هي التي كانت تحمل أسلحة ومعدات روسية للفاغنر هناك.
ورجح أن يستغل حفتر الأمر لصالحه بتقديم نفسه البديل العربي الاستراتيجي الوحيد لموسكو في المنطقة، لنقل القواعد من الأراضي السورية إلى أراضي ليبيا.
وتوقع أن تتحرك السفن الروسية الضخمة من ميناء طرطوس إلى بنغازي ومن قواعد اللاذقية إلى تخوم سرت والجفرة، وهنا سيعيد حفتر الزخم حول دوره ويجعل مكتب الرجمة قبلة للقوى الدولية والإقليمية التي ترى في وجود روسيا بالمنطقة خطرا عليها.
وفي السياق، أفادت وكالة bne IntelliNews المهتمة بأخبار أوروبا الشرقية والوسطى وأوراسيا وشرق آسيا والأمريكيتين والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بأن روسيا تتجه إلى السودان الممزق بالحرب أو ليبيا المنقسمة بعد خسارة قاعدة سورية لعملياتها في أفريقيا.
وأوضحت الوكالة في تقرير لها، أنه بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، من المرجح أن تفقد روسيا السيطرة على قاعدتها البحرية الوحيدة على البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب مطار يستخدم لتوريد عملياتها في أفريقيا.
ونقلت الوكالة عن معهد دراسة الحرب في أمريكا، قوله بأن نشاط روسيا في ليبيا ومنطقة الساحل يدعم أهدافها في تأمين الوصول إلى البحرين المتوسط والأحمر، وهو المشروع الذي يعتمد بشكل كبير على احتفاظ روسيا بقاعدتها البحرية في طرطوس بسوريا.