أكد سلامة الغويل، رئيس مجلس منع الاحتكار والمرشح لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، أن الانقسام السياسي، إلى جانب غياب مسؤول حقيقي صاحب قرار قادر على مكافحة الفساد، قد أدى إلى تفاقم مشكلة الفساد.

واستنكر الغويل وجود أكثر من مليوني موظف حكومي، مع استمرار التعيينات الحكومية بطرق غير شفافة وبناءً على المحسوبية، واصفًا هذه الممارسة بأنها شريان الحياة للفساد.

ويرى أن غياب الرؤية الواضحة لدى المسؤولين لتوفير فرص عمل حقيقية يشجع المواطنين على اللجوء إلى الفساد، كما أن غياب رؤية اقتصادية واضحة تضمن حياة كريمة للمواطنين يزيد من تفاقم المشكلة.

وأفاد الغويل في تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار”، لأن الموظفين باتوا يرون الترقية كوسيلة أساسية للكسب غير المشروع وتحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة.

وحلّت ليبيا في المرتبة 170 في مؤشر مدركات الفساد للعام 2023، مرتفعة مرتبة واحدة عن العام 2022 حين جاءت في المرتبة 171 من أصل 180 دولة يشملها المؤشر.

وجاءت ليبيا متأخرة عن السودان وتشاد وأفغانستان التي احتلت جميعا المرتبة 162، وأيضا العراق التي جاءت في المرتبة 154، بينما سبقت كل من الصومال وفنزويلا وسورية وجنوب السودان واليمن الموجودة في المراكز الأخيرة على المؤشر.

وقالت منظمة الشفافية الدولية، التي أصدرت المؤشر مطلع العام الجاري، إن معظم دول العالم لم تحقق تقدما يذكر في معالجة الفساد بالقطاع العام.

Shares: