كشف معهد ميلتون فريدمان الإيطالي للدراسات في مقال له على موقعه الرسمي، تفاصيل الاهتمام الإيطالي بالنفط والغاز الليبيين والصعوبات والمخاطر التي تواجه استثماراتها في البلاد.

وقال الرئيس التنفيذي للفرع الإيطالي للمعهد أليساندرو بيرتولدي، إن ليبيا تبقى المورد الرئيسي للنفط الخام والغاز لإيطاليا ودول حوض البحر المتوسط الأخرى، على الرغم من تقلب الإنتاج، والمصاعب التي تواجه التوريد.

وأوضح أن الصفقة التي تبلغ قيمتها 8 مليارات دولار والتي وقعتها إيطاليا مع ليبيا في عام 2023 تعرضت لانتقادات ليس فقط من قبل السياسيين الليبيين ولكن أيضًا من قبل الخبراء الدوليين في قطاع الطاقة.

وأرجع أسباب الانتقاد إلى عدم موثوقية سوق الطاقة الليبي، بنتيجة الإغلاقات النفطية المتكررة بين الفينة والأخرى، والتي كان آخرها الإغلاق الذي استمر خمسة أسابيع، بسبب نزاع سياسي بين الفرقاء الليبيين حول إدارة المصرف المركزي.

وأضاف أن تأثير الأزمات في ليبيا يتجاوز حدودها، حيث تؤثر اضطرابات صادرات النفط الليبية، وخاصة إلى أوروبا، على توازنات السوق العالمية. وبالنسبة للأوروبيين، فإن التخفيض المطول للإمدادات من ليبيا قد يتطلب تعديلات استراتيجية وتعاقدية.

وفي السياق، أفاد الخبراء في الشأن الاقتصادي بأن إيطاليا ونظراً لتطلعاتها في ليبيا، كانت السباقة في تشكيل ما يسمى بالفيلق الأوروبي، وهو قوة عسكرية مشتركة مع حكومة الدبيبة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، في حين أن وظيفته الحقيقية هي تأمين استثمارات النفط الإيطالية في ليبيا.

وذكر وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، الفيلق الأوروبي للمرة الأولى في أبريل الماضي، حينما تحدث عن خطط أوروبية لإنشاء قوات مسلحة مشتركة مع القوات الموالية لحكومة الدبيبة.

فيما حذر تقرير لموقع “إي يو ريبورتر” من أن تنامي الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا، كالفيلق الأوروبي الذي يهدف إلى حماية المرافق النفطية وخطوط الغاز، سيشكل انتدابا أجنبيا على ليبيا وقرارها السيادي ويسلبها حريتها.

Shares: