أكد الدكتور مجدي الشبعاني أستاذ القانون العام، أن الفساد المستشري في ليبيا ظهرت آثاره جلية في انهيار البنية التحتية جراء السيول الأخيرة التي اجتاحت بعض المناطق.
ويرى الشبعاني، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، أن الفساد المستشري هو السبب الرئيسي في اختفاء هذه الأموال وعدم وصولها إلى مستحقيها.
وأشار إلى قرار النائب العام بحبس بعض أعضاء جهاز الإمداد الطبي بسبب اختلاسهم أموالاً من ميزانية الأدوية المخصصة لعلاج المرضى.
وذكر أن تفشي الفساد في ليبيا أصبح أمرًا واقعًا، حيث تحتل البلاد دائماً مراكز متأخرة في مؤشرات الشفافية الصادرة عن المنظمات الدولية، رغم وجود هيئات مكلفة بمكافحته.
ودعا الشبعاني حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي إلى تبني سياسات جادة لمكافحة الفساد، تتضمن تشديد الرقابة، وتطبيق قوانين رادعة، وتعزيز استقلال القضاء.
وطالب بإصدار تشريعات قانونية متكاملة لمكافحة الفساد، وتوحيد الجهات الرقابية، وتفعيل دور القضاء في محاكمة الفاسدين.
وبدوره، وجّه عبد الحميد الدبيبة، اتهامات مبطنة لسلطات شرق البلاد، بالتوسع في الإنفاق الموازي، فيما دفع عن حكومته اتهامات بالفساد، أوردها تقرير رقابي صدر حديثاً.
وتحدّث الدبيبة أمس في فعاليات إحياء اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي تنظمه هيئة الرقابة الإدارية، وقال إن الإنفاق الموازي غير الخاضع للرقابة يمثل ظاهرة مضرة لليبيا، حيث تم صرف 40 مليار دينار خلال عام 2024.