قال المحلل السياسي عز الدين عقيل إن الأحداث الأخيرة في سوريا تتطابق إلى حد كبير مع السيناريو الذي شهدته ليبيا عام 2011.

وأضاف أن تحالفًا دوليًا ضم الولايات المتحدة وحلف الناتو وجماعة الإخوان المسلمين وبريطانيا استهدف ليبيا، حيث قام بتشويه صورة الجيش الوطني ووصفه بـ”جيش معمر” لإظهاره أنه يتبع شخص رئيس الجمهورية وليس جيشا وطنيا للبلاد، بهدف عزله عن الشعب وتبرير التدخل العسكري لإسقاط الدولة.

وأكد عقيل خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث”، أن هذا التحالف نجح في شق صف الجيش الليبي، حيث تخلى العديد من أفراده عنه ولجأوا إلى دول مجاورة مثل مصر وتونس، وانضم البعض الآخر إلى المجموعات المسلحة التي ساهمت في إسقاط الدولة.

وأوضح أن تفكيك الجيش الليبي كان مخططًا له بعناية، حيث تم منع إعادة تأهيله بأوامر مباشرة من الولايات المتحدة، لتسهيل سيطرة الجماعات المتشددة على البلاد.

ويرى عقيل أن ليبيا باتت نموذجًا لدولة فاشلة تعاني من صراع مسلح مستمر، وهو سيناريو يحاول التحالف الدولي تكراره في سوريا.

وعلى جانب آخر، أكدت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، ربيعة بوراص أن التطورات في سوريا سيكون لها تأثيرات على التواجد الروسي في ليبيا، خاصة أن موسكو عززت في الآونة الأخيرة من تواجدها السياسي والدبلوماسي والثقافي في شرق وغرب البلاد عن طريق سفيرها وفريقه الدبلوماسي.

بوراص قالت في تصريحات نقلتها “عربي 21” أن ليبيا تعد إحدى النقاط الاستراتيجية البديلة لتعزيز النفوذ الروسي في البحر المتوسط والقارة الأفريقية لموقع ليبيا الجغرافي الذي يتيح لها التأثير على أوروبا وشمال أفريقيا وصراع الطاقة والغاز الحدود.

Shares: