أكد المستشار القانوني والناشط المدني هشام الحاراتي، أن المكفوفين في ليبيا يعانون من صعوبات كبيرة في الاندماج المجتمعي، ويحرمون من الحصول على الخدمات الأساسية التي يكفلها لهم القانون.
وعزا الحاراتي خلال حديثه لفضائية “ليبيا الأحرار” أسباب حرمان المكفوفين من حقوقهم إلى إهمال الحكومة وعدم تطبيقها للتشريعات التي تضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضاف أن هناك العديد من التشريعات التي تؤكد على ضرورة الالتزام بتقديم الخدمات على قدم المساواة مع غيرهم، مع الأخذ في الاعتبار بطبيعة الإعاقة وكذلك توفير البنية التحتية المساعدة لهم.
واتهم الحاراتي السلطة التنفيذية بالتقصير في أداء واجباتها تجاه المكفوفين، مشيراً إلى غياب الرقابة الفعالة على تنفيذ القوانين التي تحمي حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأهاب بالنائب العام التحرك وإجراء تحقيقات موسعة ومحاسبة كل من هو مقصر في أدائه الوظيفي تجاه هؤلاء الأشخاص.
وبدوره، رئيس جمعية النور للمكفوفين بطرابلس، محمد الشاوش، إن المكفوفون في ليبيا يواجهون صعوبات في الوصول إلى التعليم المناسب والمتكامل، وقد يكون هناك نقص في الموارد والبنية التحتية المخصصة لتوفير التعليم الخاص بهم، ما يؤثر سلبًا على فرصهم للتطور الشخصي والمهني.
وأوضح الشاوش في تصريح صحفية سابقة، أن المكفوفين في ليبيا يواجهون تحديات الوصول إلى الخدمات الصحية المناسبة والمتخصصة، وقد تكون غير متوفرة في المناطق النائية، إضافة إلى وجود صعوبات ملموسة في الوصول إليها، بسبب عدم توفر النقل العام المناسب والبنية التحتية الضعيفة.