قلل المحلل السياسي إسلام الحاجي من أهمية اجتماع ويلتون بارك حول ليبيا، واصفًا إياه بأنه امتداد لمؤتمر برلين الذي لم تُنفَّذ مخرجاته.
وأكد الحاجي في تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار”، أنه لم يتم حتى الآن تشكيل حكومة موحدة أو إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا، ولم تتمكن القوى السياسية من التوافق على تنفيذ أي من مخرجات مؤتمر برلين.
ولفت الانتباه إلى تزايد التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي بعد عام 2020، لا سيما من بعض القوى الإقليمية مثل تركيا، خاصة بعد عقد المؤتمرات الدولية لمناقشة الأزمة الليبية.
وعزا الحاجي سبب هذا التدخل وفشل تلك المؤتمرات إلى غياب رؤية واضحة لدى القوى التي أسقطت الدولة في عام 2011، وعدم وجود خطة لإعادة بناء الدولة.
إلى ذلك كشف سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، أبرز محاور النقاش التي تركز عليها الاجتماع التشاوري الذي دعت إليه منظمة «وليتون بارك»، التابعة لوزارة الخارجية والتنمية البريطانية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، مشيرا إلى أنها عكست الزخم المتزايد لدعم جهود الأمم المتحدة في ليبيا.
وأكد أورلاندو عبر حسابه على منصة «إكس» أول أمس السبت، أن “لدى الاتحاد الأوروبي مصلحة استراتيجية في أن تكون ليبيا مستقرة وموحدة ومزدهرة، حيث يمكن لجميع المواطنين تحقيق إمكاناتهم وتطلعاتهم الكاملة”.