علق المحلل السياسي فرج فركاش على تقرير صحيفة “التليغراف” البريطانية الذي كشف عن تعزيز الوجود العسكري الروسي في ليبيا عبر تطوير ثلاث قواعد عسكرية، مؤكدًا أن هذه الأنشطة ليست جديدة وتأتي في إطار التنافس الدولي على النفوذ في المنطقة.
وأوضح فركاش أن روسيا تسعى من وراء هذا التوسع العسكري إلى تأمين مصالحها الاقتصادية في ليبيا، لا سيما في قطاع النفط، والسيطرة على تدفقات الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى استخدام ليبيا كقاعدة انطلاق نحو القارة الأفريقية.
وأعرب فركاش عن شكوكه في حصول روسيا على موافقة حفتر على إنشاء هذه القواعد، مشيرًا إلى أن حفتر يستغل هذه العلاقة المعقدة لتحقيق مكاسب شخصية.
ورأى المحلل السياسي أن انسحاب روسيا من ليبيا مرتبط بمسار المفاوضات بين موسكو وواشنطن، وأن ليبيا قد تستخدم كأداة ضغط في هذه المفاوضات.
إلى ذلك تسعى روسيا، وفقًا لتحقيق صحيفة “التليغراف”، إلى تعزيز وجودها العسكري في ليبيا من خلال تطوير قواعد عسكرية في الجفرة، براك الشاطئ، والقرضابية.
ووفق للتحقيق الذي نشرته أمس الصحيفة البريطانية، تشير التغييرات الواضحة في هذه القواعد، والتي وثقتها صور الأقمار الصناعية، إلى رغبة موسكو في توسيع نفوذها في شمال أفريقيا واستخدام ليبيا كقاعدة انطلاق نحو القارة الأفريقية.