قلل عضو مجلس الدولة الاستشاري علي السويح، من أهمية اجتماع لندن المرتقب حول ليبيا، قائلا: لا أتوقع أن يثمر عن نتائج إيجابية لصالح ليبيا.
وأرجع السويح في تصريحات نقلتها شبكة لام، عدم أهمية الاجتماع، إلى غياب الآليات الفعالة لتنفيذ القرارات المتخذة، إضافة إلى غياب العقوبات الصارمة ضد الأطراف التي تعرقل الحل السياسي.
وأعرب عن أسفه لمناقشة مصير ليبيا في اجتماع دولي دون وجود أي ممثل ليبي قادر على تمثيل الشعب الليبي بشكل حقيقي، وهذه مسؤولية يتحملها خصوصًا أولئك الذين يدّعون أنهم يديرون شؤون البلاد.
وأوضح السويح أن تضارب مصالح الدول المشاركة في هذه الاجتماعات يشكل عائقًا كبيرًا أمام الوصول إلى حلول حقيقية للأزمة الليبية، مما يساهم في تعقيد الوضع الحالي.
ويهدف المؤتمر إلى وضع خارطة طريق جديدة لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية في ليبيا، بما في ذلك توحيد المؤسسات والتحضير للانتخابات فيها.
وسرّب نشطاء وسياسيون، ما قالوا إنها أجندة مؤتمر رفيع المستوى يستمر 3 أيام بالشراكة مع وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث وبحضور ممثلين لـ8 دول ليس من بينها ليبيا صاحبة الأزمة، حسب جدول أعماله.
وقبل التئام المؤتمر، زادت حدة الخلافات بين الأفرقاء المتنازعين على السلطة، فيما بدا عدم تمثيل الفاعلين في الأزمة أو أي من الأطراف الليبية أمرا مستغربا للقوى السياسية بالبلاد.
ويركز الاجتماع، وفقا لجدول أعماله المسرب، على العناصر المطلوبة لتقديم نهج دولي منسق يهدف لتحقيق الاستقرار طويل الأمد في ليبيا.
ومن المقرر أن تحضره قوى دولية من بينها المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، ومصر، وتركيا، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وستتضمن محاور المؤتمر، مراجعة المخاطر الناتجة عن استمرار الوضع الحالي، ومناقشة قضايا التنافس الدولي والخلافات بين الأطراف المعنية، بالإضافة إلى الاتفاق على مجالات التعاون المشترك لتحقيق الاستقرار.
ومن أبرز المواضيع التي ستطرح على المؤتمر: السياق السياسي لليبيا، وتقييم الوضع السياسي الداخلي والدولي، واستعراض المصالح الدولية المرتبطة بليبيا، إضافة إلى مناقشة ترتيب الانتخابات بما يتناسب مع تسوية سياسية شاملة، وبحث كيفية توحيد المؤسسات الأمنية وضمان السيطرة الوطنية على استخدام القوة.