سلط وقع إرم نيوز الإماراتي الضوء على الانتصار الكبير الذي حققه تيار المترشح الرئاسي الدكتور سيف الإسلام القذافي في المرحلة الأولى للانتخابات البلدية التي جرت في 58 بلدية الأيام الماضية.
وأشار الموقع في تقرير له، إلى إعلان الدكتور سيف الإسلام، تحقيق أنصاره “فوزاً ساحقاً” في الانتخابات البلدية، بعد تأكد تقدم قوائم “إعمار” في مصراتة و”الميزان” في بئر الأشهب و”سواعد الوطن” في وادي عتبة وغيرها في هذا الاستحقاق.
ولفت التقرير إلى تطاول عبد الحميد الدبيبة على تيار النظام الجماهيري لا سيما أن هذا الانتصار الكبير يهدد بإزاحته من على كرسيه، إذ توعّد أنصار الدكتور سيف القذافي، بالقول: “لن تحكمونا”.
ونقل الموقع عن المحلل السياسي خالد الحجازي، قوله إن الانتخابات البلدية في ليبيا تعد مؤشرًا مهمًا على التوجهات السياسية والاجتماعية داخل المجتمع الليبي، خاصة في ظل الظروف السياسية الراهنة.
وأكد أن تقدم تيار المترشح الرئاسي الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي يعكس التوجه الحقيقي لأغلب شرائح الشعب، وهو تمسكهم بالحقبة الماضية التي يرون أنها كانت أكثر استقرارًا.
وتابع الحجازي: هناك عدة أسباب تقود إلى هذا التقدم، من بينها شعبية العهد السابق، إذ إن هناك شريحة واسعة ترى في الدكتور سيف الإسلام شخصية قادرة على تحقيق الاستقرار وإعادة ليبيا إلى مسار التنمية والسيادة وهناك بعض الناخبين ربما يحنّون إلى فترة حكم القذافي.
وأوضح أن تحقيق هذا التيار نجاحات على مستوى البلديات، يؤكد أن الدكتور سيف الإسلام لاعب رئيسي وأساسي في الساحة السياسية على المستوى الوطني، وأنه الرقم الصعب إذا تم التوجه نحو الانتخابات الرئاسية.
وحول تصريحات الدبيبة، قال الحجازي: الأطراف الحاكمة تنظر بقلق إلى هذا التقدّم، ومثل هذه المواقف قد تؤدي إلى تعميق الانقسام داخل الساحة الليبية، خاصة إذا استمرت لغة الإقصاء.
وواصل قائلا: تجد ذلك جلياً في رد الجماهير على الدبيبة بالهتافات للدكتور سيف الإسلام منذ يومين في احتفالية الفروسية في العاصمة طرابلس، الأمر الذي قوبل برمي الجماهير بالرصاص الحي وإلغاء الاحتفالية.
وأكمل: إذا استمر صعود القوائم المحسوبة على أنصار سيف الإسلام، فقد يشكل ذلك تهديدًا فعليًا للتيارات الأخرى في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، ومن الممكن أن يكون هذا التقدّم مقدمة لعودة أقوى في مؤسسات الدولة.
وشدد على أن عودة أنصار الدكتور سيف الإسلام بقوة قد تثير قلق بعض الأطراف الإقليمية والدولية، التي لا تزال تتحفظ على أي دور سياسي للدكتور سيف الإسلام، وهذا قد يؤدي إلى تدخلات جديدة لعرقلة صعودهم.