استبعد أسعد زهيو، رئيس الهيئة التأسيسية لحزب التجمع الوطني، قدرة المؤسسات السياسية الحالية على تشكيل حكومة مستقرة، ووصف تحركات مجلس النواب الأخيرة بأنها مناوشات لا تعكس رغبة حقيقية في التوصل إلى حل.
وقال زهيو في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث”، إن الأمم المتحدة تسعى لتشكيل حوار شامل قد يؤدي إلى تشكيل حكومة جديدة، لكن مجلس النواب يحاول استباق هذه الجهود بفرض رؤيته الخاصة.
ورفض زهيو تحميل المجتمع الدولي كامل المسؤولية عن الأزمة الليبية، مؤكدًا أن الأطراف الليبية المتصارعة هي المسؤولة بشكل أكبر.
وانتقد تمسك الأجسام السياسية الحالية بالسلطة، معتبرًا أن مجلسي النواب والدولة يسعيان للإبقاء على الوضع الراهن.
وشدد زهيو على أن التدخل الأجنبي في الشأن الليبي يزداد، وأن المسؤولية تقع على عاتق الليبيين أنفسهم الذين سمحوا بحدوث هذا التدخل.
وأحال مقرر مجلس النواب، الثلاثاء الماضي، أسماء 7 مرشحين استوفوا ملفات ترشحهم لرئاسة «الحكومة الموحدة» إلى رئاسة البرلمان.
ووفقا لهذا لخطاب فإن المرشحين هم: عصام أبوزريبة (وزير الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان)، سلامة الغويل (وزير الدولة للشؤون الاقتصادية سابقا)، ومحمد المنتصر (رجل أعمال والمرشح الرئاسي السابق)، وفضيل الأمين المرشح الرئاسي ورئيس مجلس التطوير الاقتصادي السابق.
إضافة إلى عثمان عبدالجليل (وزير الصحة والسكان والناطق باسم حكومة البرلمان)، ونصر ويس (سياسي ومرشح سابق لمجلس النواب)، ومحمد المزوغي مرشح رئاسي سابق، ومرشح سابق من مجلس الدولة الاستشاري لرئاسة الحكومة.
وفي يوليو الماضي، أطلق مجلس النواب باب الترشح لمنصب رئيس الحكومة، وحدد موعدًا نهائيًا لتقديم الطلبات في أغسطس.
وبعد أن توصل البرلمان إلى تفاهمات مع مجلس الدولة حول طبيعة الحكومة الجديدة ومهامها، والتي تشمل تنظيم الانتخابات، بدأ مجلس النواب في استقبال الطلبات.
وفي خطوة لاحقة، دعا رئيس المجلس النواب وأعضاء مجلس الدولة الاستشاري إلى ترشيح المرشحين الذين يرون فيهم الكفاءة لتولي هذا المنصب.