تناول موقع أفريكا إنتليجنس الاستخباراتي الفرنسي استضافة الخارجية البريطانية هذا الأسبوع، اجتماعا دوليا لمناقشة الأوضاع في ليبيا.
وأوضح الموقع في تقرير له، أن وكالة ويلتون بارك التابعة لوزارة الخارجية البريطانية والكومنولث والتنمية، والتي تعمل كمنتدى لمناقشة القضايا الدولية، تنظم اجتماعا مغلقا هذا الأسبوع لمناقشة الوضع في ليبيا.
وأضاف التقرير أن الاجتماع، الذي لا يوجد على جدول أعمال ويلتون بارك الرسمي، سيناقش بشكل أساسي العقبات التي تحول دون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا.
ونوه إلى حضور ستيفاني خوري رئيسة البعثة الأممية بالإنابة لدى ليبيا، لتقديم خطتها للخروج من الأزمة، ولكن مع تعرض بعثة الأمم المتحدة للتهديد حاليًا بشأن تمديد عملها في ليبيا، لم يتبق لديها سوى بضعة أسابيع لتنفيذها.
وأشار إلى تمديد مجلس الأمن مهمة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا حتى 31 يناير، لكن استمرار وجودها بعد ذلك يعتمد على تعيين ممثل خاص جديد من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وذكر التقرير أنه في مقر ويلتون بارك في ويستون هاوس، على مقربة من برايتون على الساحل الجنوبي لإنجلترا، ستتاح لخوري الفرصة لمحاولة طمأنة الأطراف الأجنبية الرئيسية المتورطة في الأزمة الليبية.
وستجمع المنظمة دبلوماسيين أمريكيين وفرنسيين وإيطاليين وألمان، إلى جانب ممثلين من مصر وتركيا وقطر والإمارات العربية المتحدة، وهذه البلدان الأربعة الأخيرة متورطة بشكل كبير في القضية الليبية.
وسرّب نشطاء وسياسيون، ما قالوا إنها أجندة مؤتمر رفيع المستوى يستمر 3 أيام بالشراكة مع وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث وبحضور ممثلين لـ8 دول ليس من بينها ليبيا صاحبة الأزمة، حسب جدول أعماله.
وقبل التئام المؤتمر، زادت حدة الخلافات بين الأفرقاء المتنازعين على السلطة، فيما بدا عدم تمثيل الفاعلين في الأزمة أو أي من الأطراف الليبية أمراً مستغرباً للقوى السياسية بالبلاد.
ويركز الاجتماع، وفقاً لجدول أعماله المسرب، على العناصر المطلوبة لتقديم نهج دولي منسق يهدف لتحقيق الاستقرار طويل الأمد في ليبيا.
ومن المقرر أن تحضره قوى دولية من بينها المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، ومصر، وتركيا، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وستتضمن محاور المؤتمر، مراجعة المخاطر الناتجة عن استمرار الوضع الحالي، ومناقشة قضايا التنافس الدولي والخلافات بين الأطراف المعنية، بالإضافة إلى الاتفاق على مجالات التعاون المشترك لتحقيق الاستقرار.
ومن أبرز المواضيع التي ستطرح على المؤتمر: السياق السياسي لليبيا، وتقييم الوضع السياسي الداخلي والدولي، واستعراض المصالح الدولية المرتبطة بليبيا، بالإضافة إلى مناقشة ترتيب الانتخابات بما يتناسب مع تسوية سياسية شاملة، وبحث كيفية توحيد المؤسسات الأمنية وضمان السيطرة الوطنية على استخدام القوة.