أكد المحلل السياسي ناصر أبو ديب، أنه من غير المعلوم لماذا دعى عبدالحميد الدبيبة، الهيئة الدستورية للاجتماع.
ورجح وجود رغبة لدى الدبيبة لمعرفة لماذا تأخر الدستور وماهي العراقيل التي تحول دون إجراء الاستفتاء عليه.
ويرى أبو ديب، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أنه لربما يريد الدبيبة من هذا الاجتماع دفع مسار الاستفتاء على الدستور.
وتساءل هل الوقت مناسب لطرح الاستفتاء على الدستور؟ مشيرا إلى فرضية رفض هذا المشروع والعودة من جديد للمربع صفر.
واعتبر أن الذهاب لانتخابات برلمانية هي الخطوة التي يجب على الدبيبة المضي قدما للمضي باتجاهها.
ولفت إلى أهمية استطلاع آراء الشعب عن طريق المفوضية التي أنشأها المجلس الرئاسي حول الدستور بدلا من الاستفتاء عليه.
ورأى المحلل السياسي استحالة موافقة مجلس النواب على هذا الدستور الذي يُقصي العسكريين ومزدوجي الجنسية، لذا فهو والعدم سواء خاصة مع توسع رقعة الانقسام السياسي.
ووجه عبدالحميد الدبيبة، الدعوة لأعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور للاجتماع معه بمقر ديوان مجلس الوزراء في طرابلس غدا الأربعاء.
ويأتي هذا اللقاء في ظل استمرار الجمود السياسي وتصاعد الخلافات بين الفرقاء السياسيين بشأن مسار العملية الانتخابية.
ويتمسك الدبيبة بضرورة صياغة دستور دائم وإجراء استفتاء شعبي عليه، بالإضافة إلى سن القوانين الانتخابية اللازمة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
أما مجلس النواب يطالب بتشكيل حكومة موحدة جديدة قبل الذهاب إلى الاستحقاقات الانتخابية، في حين تصر الهيئة التأسيسية على ضرورة إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور الحالي.
