استنكر عضو لجنة الأمن القومي بمجلس النواب علي الصول، تصريحات السفير الجزائري لدى ليبيا سليمان شنين لبعض المدن الليبية بالجبل الغربي.
واعتبر الصول بحسب تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار”، أن هذه الزيارة انتهاكا صارخا للسيادة الليبية، مشيرا إلى عدم اختصاصه برسم حدود بلاده مع ليبيا.
وأكد أن مجلس النواب سيقوم بالرد على السفير الجزائري، ووضعه في “حجمه”، لافتا إلى ضرورة إبلاغه بأنه ليس من صلاحياته التدخل في هذا الشأن.
ويرى الصول، أن كل من تورط في استقباله انتهك السيادة الوطنية ومرتكب لجريمة ضد بلاده.
وأوضح أن ليبيا ليس لديها رئيس يعيد ترسيم الحدود مع أي دولة، وأن عبدالحميد الدبيبة “يبيع ليبيا كلها في سبيل بقائه في السلطة”.
كما اتهم عضو البرلمان، الدبيبة بإهدار المال العام والسطو على أموال الليبيين.
جاء ذلك، على خلفية زيارة السفير الجزائري لدى ليبيا سليمان شنين، وتصريحاته التي آثارت الجدل، حيث السفير الجزائري مع عدد من الزعماء القبليين ووجهاء وأعيان الأمازيغ في جبل نفوسة وزوارة للتشاور حول جملة من القضايا ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وبالحدود المشتركة، مع استمرار غلق معبر الدبداب في مستوى مدينة غدامس للعام العاشر على التوالي.
وأكد المتحدث باسم المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا أكرم جرناز، أن السفير الجزائري ناقش خلال زيارته إلى مدينة نالوت الشريط الحدودي المشترك بين ليبيا والجزائر.
وأضاف جرناز في تصريحات سابقة، أن السفير التقى خلال الزيارة مشايخ وأعيان الأمازيغ في جبل نفوسة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للأمازيغ.
وأوضح المتحدث أن اللقاء تطرق إلى أهمية استقرار المنطقة أمنيًا، حيث تم الاتفاق على أن المدن الأمازيغية الليبية تمثل عمقًا استراتيجيًا هامًا لأمن الجزائر وتونس.