أكد إبراهيم شرفيد رئيس المنظمة الليبية للرحلات السياحية، تدهور القطاع السياحي بشكل كبير إبان أحداث عام 2011، مشيرًا إلى ازدهاره الملحوظ قبيل تلك الأحداث.
وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، أضاف شرفيد أنه رغم التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية، إلا أن السياحة الأجنبية لم تستعد عافيتها بعد.
ولفت إلى وجود تحسن ملحوظ في السياحة الداخلية، موضحا أن ليبيا تزخر بالعديد من المناطق السياحية الخلابة، مثل الجنوب الليبي وجبال أكاكوس.
وبشأن التحديات التي تواجه القطاع، أشار شرفيد إلى ضعف البنية التحتية بشكل كبير، لا سيما الطرق المؤدية إلى المناطق السياحية، مثل الطريق الطويل الذي يبلغ حوالي 400 كيلومتر المؤدي إلى جبال أكاكوس.
كما أشار إلى نقص حاد في الفنادق والمنتجعات السياحية والمطارات، بالإضافة إلى عدم تعاون كاف من وزارة السياحة في معالجة هذه المعوقات.
وأعرب شرفيد عن خيبة أمله من عدم وجود أي جهود جدية من الجهات المعنية لتنشيط السياحة وزيادة الدخل القومي.
وانتقد بشدة غياب الدعاية والترويج للسياحة الليبية في وسائل الإعلام، داعيًا إلى تخصيص ميزانيات كافية لتنشيط هذا القطاع الهام، وجعل ليبيا وجهة سياحية عالمية.
رغم امتلاك ليبيا لمقومات سياحية هائلة، تشمل مواقع تاريخية ودينية وثقافية، وساحل ممتد على البحر الأبيض المتوسط، ومساحات شاسعة من الصحراء، إلا أن قطاع السياحة يواجه تحديات كبيرة.
إلى ذلك أكد نصر الدين الفزاني، وزير السياحة والصناعات التقليدية بحكومة الدبيبة، أن السياحة تتطلب نهجًا شموليًا، حيث تتأثر وتؤثر في قطاعات أخرى مثل المواصلات، الاتصالات، البنية التحتية، والصحة.
وأشار في تصريحات سابقة، إلى مسؤولية وزارة السياحة عن الترويج والتسويق، ولكن تحقيق نجاح حقيقي يتطلب تضافر جهود جميع القطاعات المعنية.
وأوضح الفزاني أن المؤشرات الحالية للقطاعات الخدمية، مثل الطيران والنقل البري والاتصالات، تشير إلى إمكانية تطوير العديد من المدن الليبية وتحويلها إلى وجهات سياحية جذابة.
وأكد على أهمية توفير خدمات ذات جودة عالية لجذب السياح وتشجيع الاستثمارات في القطاع السياحي.