حذر عادل كرموس عضو مجلس الدولة الاستشاري، من تزايد ظاهرة تجول السفراء الأجانب بحرية في مختلف أنحاء ليبيا منذ عام 2011، الأمر الذي يعكس ضعف مؤسسات الدولة وعدم كفاءة الأجهزة الأمنية في ضبط هذه الحركة.

وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار”، استنكر كرموس قيام السفراء بإجراء زيارات عشوائية للمدن الليبية والاجتماع بالشخصيات الاجتماعية دون اتباع الإجراءات الدبلوماسية المتعارف عليها.

واتهم حكومة الدبيبة، بالتساهل في التعامل مع هذه الظاهرة، مما شجع السفراء وممثلي الدول الأجنبية على التحرك بحرية دون أي رقابة أو تنسيق.

وأشار كرموس إلى غياب التنسيق بين هؤلاء السفراء ووزارة الخارجية والأجهزة الأمنية، التي يجب عليها تأمين زياراتهم الرسمية وتنظيمها.

جاء ذلك على خلفية زيارة السفير الجزائري لدى ليبيا سليمان شنين، وتصريحاته التي آثارت الجدل، حيث السفير الجزائري مع عدد من الزعماء القبليين ووجهاء وأعيان الأمازيغ في جبل نفوسة وزوارة للتشاور حول جملة من القضايا ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وبالحدود المشتركة، مع استمرار غلق معبر الدبداب في مستوى مدينة غدامس للعام العاشر على التوالي.

وأكد المتحدث باسم المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا أكرم جرناز، أن السفير الجزائري ناقش خلال زيارته إلى مدينة نالوت الشريط الحدودي المشترك بين ليبيا والجزائر.

وأضاف جرناز في تصريحات سابقة، أن السفير التقى خلال الزيارة مشايخ وأعيان الأمازيغ في جبل نفوسة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للأمازيغ.

وأوضح المتحدث أن اللقاء تطرق إلى أهمية استقرار المنطقة أمنيًا، حيث تم الاتفاق على أن المدن الأمازيغية الليبية تمثل عمقًا استراتيجيًا هامًا لأمن الجزائر وتونس.

Shares: