أعلن مسعود عبدالله عضو المجلس البلدي في الكفرة، أن عدد اللاجئين السودانيين في المدينة تجاوز 100 ألف شخص، وأن عددهم يزداد يوميًا بمعدل 400 إلى 500 شخص.

واستنكر عبدالله عدم وفاء المنظمات الدولية بوعودها بتقديم المساعدات الإنسانية للمهاجرين، مؤكدا أن الحكومتين لم تقدما أي دعم يذكر لتخفيف معاناة اللاجئين، وأن المساعدات الحالية تأتي بالكامل من رجال أعمال ومواطنين.

وأوضح في تصريحات تليفزيونية، أن عدد اللاجئين يفوق بكثير عدد سكان الكفرة البالغ 60 ألف نسمة، مما يضع ضغطًا كبيرًا على الموارد المحلية.

وأكد عبدالله أن الأوضاع الإنسانية للمهاجرين صعبة للغاية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وتزايد الحاجة للمأوى والدفء، ونادى بضرورة توفير الاحتياجات الأساسية للاجئين مثل المياه النظيفة والصرف الصحي والأغطية والطعام والدواء.

وحذر من تفشي الأمراض المعدية بين اللاجئين، مما يشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا ليس فقط على اللاجئين أنفسهم بل على سكان المدينة بأكملها.

ودعا عبدالله المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لتقديم المساعدات اللازمة للاجئين السودانيين في ليبيا.

وناشد برفع القمامة وتوفير دورات مياه، مطالباً بتوفير أغطية ثقيلة وأدوية ولبن للأطفال بشكل عاجل، كما حذر من انتشار أمراض خطيرة مثل الإيدز والدرن والالتهاب الكبدي بين اللاجئين في المدينة.

وتواجه مدينة الكفرة ضغوطاً متزايدة بسبب تدفق اللاجئين السودانيين إليها، حيث وصل عددهم إلى أرقام قياسية منذ اندلاع الحرب في السودان. هذا التدفق الهائل ألقى بظلاله على المدينة، مما أثار تحديات أمنية وإنسانية كبيرة.

وتقدر الأمم المتحدة، أن أكثر من 99 ألف لاجئ سوداني وصلوا ليبيا منذ بدء الصراع في أبريل 2023، حتى أكتوبر الماضي، من بينهم 28 ألفًا جرى تسجيلهم من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

Shares: