تناولت صحيفة العربي الجديد القطرية الحراك الدولي حول ليبيا لاستئناف العملية السياسية، عبر اجتماعات ولقاءات حثيثة بعضها بمشاركة ليبية وأخرى بمعزل عنها.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى استعداد العاصمة البريطانية لاستضافة اجتماع، غداً الأربعاء، لأعضاء مجموعة العمل الدولية الخاصة بليبيا، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا ومصر وتركيا، من دون أي تمثيل ليبي.

وبحسب الدعوة المسربة والموقعة باسم وزارة الخارجية البريطانية، فإن هدف الاجتماع هو بناء نهج في سياق حراك دولي حول ليبيا لتحقيق الاستقرار لمدى طويل في البلاد.

وتطرق التقرير إلى استضافة تركيا الخميس الماضي، اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 لمناقشة المزيد من الأفكار المشتركة بين أعضاء اللجنة لدعم اتفاق وقف إطلاق النار وتعزيزه.

وقالت وزارة الدفاع التركية دعت للاجتماع بهدف مواصلة “دعمها وتعاونها مع جميع شرائح ليبيا على أساس تفاهم موحد”، واستعدادها لـ”تقديم جميع أنواع الدعم والمساهمة في تطوير الأنشطة المشتركة” بينها وبين الجانب الليبي.

وجاءت استضافة تركيا لأعضاء لجنة 5+5 بعد يومين من اجتماع دوري للجنة عقده بالعاصمة التونسية، والجمعة الماضي، استضافت روما رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بدعوة من نظيره الإيطالي لورينزو فونتانا، الذي ناقش معه عدة ملفات ليبية ـ إيطالية، ومنها الملف السياسي.

وأشار صالح خلال الاجتماع، إلى حاجة ليبيا الملحة لحكومة موحدة، مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لإنهاء الجمود السياسي القائم في البلاد.

ونقلت الصحيفة عن مصدر ليبي رفيع بالمجلس الرئاسي، قوله إن الاجتماع وإن كانت بريطانيا تشرف عليه، إلا أنها تشترك مع ألمانيا بشكل كبير في ضرورة بناء رؤية دولية موحدة حول ليبيا.

وأضاف المصدر أن مسؤولين ألمانا أبلغوا المجلس الرئاسي بأن الاجتماع سيركز على مناقشة القضايا السياسية والاقتصادية في الملف الليبي من دون الجانب الأمني العسكري.

وتأتي الاجتماعات في سياق حراك دولي حول ليبيا على وقع مواصلة البعثة الأممية استكمال وضع تصوراتها حول الوضع السياسي القائم في البلاد، في خطة عمل تهدف لاستئناف العملية السياسية.

ومن المنتظر إعلان هذه الخطة من جانب البعثة مطلع يناير المقبل، وفق المصدر الرئاسي نفسه؛ فخلال إحاطاتها السابقة إلى مجلس الأمن، أكدت القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية في ليبيا ستيفاني خوري، أهمية استئناف العملية السياسية وعزمها رعاية مسار حوار سياسي موسع، لكنها لم تعلن عن أي تفاصيل حول هذا المسار.

والأربعاء الماضي، كتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنيكا كلازن، تغريدة على حسابها بمنصة إكس، ذكرت فيها عزم البعثة الأممية في ليبيا إطلاق مبادرة سياسية جديدة ضمن حراك دولي حول ليبيا بهدف إشراك قطاع واسع من الليبيين، من دون أي تفاصيل أخرى.

Shares: