اعتبر عبد المنعم العرفي، عضو مجلس النواب، أن زيارة السفير الجزائري لدى ليبيا، سليمان شنين، لبعض المدن الأمازيغية تعد تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي الليبي.

وتساءل العرفي مستنكراً عن الجهة التي سمحت له بإجراء هذه الزيارة، رافضاً استقباله في مؤسسات مجتمع مدني بدلاً من شخصيات رسمية مسؤولة.

ويرى أن تصريحات شنين، التي تتحدث عن دعم الأمازيغ في ليبيا، تعكس الصراع الدائر بين الجزائر والمغرب ومحاولة جر ليبيا إلى هذا الصراع.

واعتبر أن هذه التصريحات، التي أطلقها خلال زيارته لمدن أمازيغية، تمثل تدخلاً في الشأن الداخلي الليبي، خاصة وأن الأمازيغ لا يمثلون سوى نسبة صغيرة من سكان ليبيا، وأن الحدود بين ليبيا والجزائر رسمت بشكل نهائي من قبل الأمم المتحدة.

واتهم العرفي الجزائر بالاستيلاء على أراضٍ ليبية، وهو ما يعد انتهاكاً صريحاً للاتفاقيات الدولية. كما ناشد لجنة الخارجية بمجلس النواب بمخاطبة الجزائر رسمياً للاحتجاج على هذا التصرف غير المقبول.

وأضاف العرفي أن موقف الجزائر، بالإضافة إلى تصريحات سابقة لوزير الدفاع التونسي حول الحدود، يعكس رغبة هذه الدول في التدخل في الشأن الليبي والاستفادة من ثروات البلاد.

ووصف هذا الموقف بأنه استغلال للأوضاع المضطربة في ليبيا لتحقيق مصالح ضيقة.

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، أكرم جرناز، أن السفير الجزائري ناقش خلال زيارته إلى مدينة نالوت الشريط الحدودي المشترك بين ليبيا والجزائر.

وأضاف جرناز في تصريحات سابقة، أن السفير التقى خلال الزيارة مشايخ وأعيان الأمازيغ في جبل نفوسة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للأمازيغ.

وأوضح المتحدث أن اللقاء تطرق إلى أهمية استقرار المنطقة أمنيًا، حيث تم الاتفاق على أن المدن الأمازيغية الليبية تمثل عمقًا استراتيجيًا هامًا لأمن الجزائر وتونس.

Shares: