قال المحلل السياسي الإيطالي المتخصص في الشؤون الليبية، دانييلي روفينيتي، إن فرنسا تدفع من أجل التعيين السريع لمبعوث جديد للأمم المتحدة في ليبيا، على اعتبار أن ذلك خطوة حاسمة في تسهيل الانتقال السياسي في ليبيا.
وأضاف روفينيتي في تصريحات نقلها موقع إرم نيوز الإماراتي، أن تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة إلى ليبيا كان عملية معقدة وطويلة الأمد، متأثرة بديناميكيات دولية وإقليمية مختلفة.
وأوضح أنه لا يزال تحقيق الإجماع داخل مجلس الأمن بشأن مرشح محدد أمرًا صعبًا، ولقد أعرب مجلس الأمن في السابق عن دعمه القوي لسيادة ليبيا والحاجة إلى عملية سياسية موحدة.
وأفاد بأن المصالح الوطنية المختلفة والاعتبارات الجيوسياسية أدت في كثير من الأحيان إلى تأخيرات وخلافات حول تعيين المبعوثين.
وذكر أن نجاح جهود فرنسا في هذا الجانب يتوقف على القدرة على خلق إجماع بشأن مرشح مقبول من قبل جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين، متابعا: نظرًا للتحديات السابقة، فقد تتطلب هذه العملية مشاركة دبلوماسية كبيرة وتسويات.
ورأى روفينيتي أنه بدلاً من التركيز على تعيين مبعوث جديد، يجب تركيز الجهود على دعم عمل المبعوثة الحالية ستيفاني خوري، التي تحاول تنظيم منتدى جديد للحوار، ويمكن أن توفر هذه المبادرة الأساس لإنشاء حكومة موحدة؛ مما يمهد الطريق لإطلاق العملية الانتخابية.
وعكست الإحاطة الأخيرة للمبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني خوري، أمام مجلس الأمن نوعاً من الترقب لإعلانها قريباً عن تدشين ملتقى للحوار السياسي، يناقش الأزمة الراهنة، ودفع البلاد نحو إجراء الانتخابات.
وأكدت أمام مجلس الأمن الدولي عزمها دفع العملية السياسية في ليبيا خلال الأسابيع المقبلة؛ بهدف كسر الجمود الراهن، ومعالجة أسباب الصراع الطويل الأمد، والمضي قدماً نحو إجراء الانتخابات.
وكان ملتقى الحوار السياسي، الذي انعقد ما بين تونس وجنيف، قد نجح مطلع فبراير 2021 في انتخاب سلطة تنفيذية ممثلة في محمد المنفي، رئيساً للمجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة لقيادة حكومة «الوحدة».