سلطت صحيفة الشرق الأوسط السعودية الضوء على الظهور الأخير للدكتور سيف الإسلام القذافي، والذي اعتبرته مناكفة سياسية مع عبد الحميد الدبيبة الذي يحاول فرض نفسه حاكما لليبيا.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن سيف الإسلام حاضر في المشهد السياسي الحالي، من خلال تصريحات غير موثقة، رغم أنه لم يظهر في مكان عام، باستثناء حضوره مقر المفوضية العليا للانتخابات لتقديم أوراق ترشحه قبل قرابة ثلاثة أعوام.
وأفادت بأن التصريح الأول للدكتور سيف تحدث فيه دون تسمية أحد، وقال: نعلن للشعب الليبي بشرى سارة؛ النفايات الموجودة على السكة سيتم نقلها قريباً إلى مكب النفايات.
وأضاف التقرير أن هذا التصريح إشارة إلى العمل على إزاحة حكومة الدبيبة من السلطة، بالنظر إلى مقر ديوان مجلس الوزراء، الواقع في طريق السكة بطرابلس.
وأشار إلى تطرق الدبيبة خلال كلمة له أمام “ملتقى شباب ليبيا الجامع” في مصراتة، بداية الأسبوع، إلى الذين يريدون العودة إلى السلطة، وذكر من بينهم النظام السابق، ومؤيدي “الملكية الدستورية”، وقال متحدياً: لن يحكمونا.
كما لفت التقرير إلى الانتصار الكبير الذي حققه تيار سيف الإسلام في الانتخابات المحلية، التي جرت في 58 بلدية مؤخرا، حيث قال الدكتور: لقد حققنا بفضل الله وعونه انتصاراً ساحقاً في الانتخابات، ونقول للذين يحاولون طمس هذه الحقيقة: لن تفلحوا… ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً.
ووفقا للتقرير، يدفع عدم ظهور سيف إلى العلن، وعدم توفر متحدث رسمي باسمه، إلى تداول معلومات عديدة منسوبة له، من بينها تداول وسائل إعلام محلية اجتماعه مؤخراً ببعض أعضاء مجلسي النواب والدولة؛ بقصد التباحث معهم حول تشكيل حكومة جديدة، وهي المعلومات التي لم يؤكدها أو ينفها المجلسان.