أكد مناف كيلاني مستشار وزارة الخارجية الفرنسية السابق، أن فرنسا تسعى لتوجيه الأنظار نحو بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وأشار كيلاني خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، إلى محدودية دور فرنسا في أفريقيا بشكل عام، وليبيا على وجه التحديد.
وشكك كيلاني في فعالية الأمم المتحدة بشأن حل الأزمات، مشيرًا إلى انسحابها من جمهورية الكونغو الديمقراطية كمثال.
واتهم المستشار السابق للخارجية الفرنسية، البعثة الأممية بتكريس الانقسام السياسي في البلاد، وهو ما سعت إليه فرنسا لتثبيت تقاسم للنفوذ والتأثير بينها وبين إيطاليا وأمريكا وإقصاء روسيا.
ويرى الدبلوماسي السابق أن دور فرنسا في ليبيا يقتصر على الخطابات السياسية، وأن التنافس الشديد بين فرنسا وإيطاليا حول الملف الليبي يعود إلى الأطماع الاستعمارية التاريخية.
وأفاد موقع أفريكا إنتليجنس الاستخباراتي الفرنسي بأن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تخضع لمراجعة استراتيجية لتعيين رئيس جديد لها، وذلك بعد ضغوط من أعضاء مجلس الأمن، وبالتحديد فرنسا.
وأوضح الموقع في تقرير له، أنه من المقرر تقديم التقرير الخاص بالبعثة إلى مجلس الأمن في 30 سبتمبر 2025 وسيحدد ما إذا كانت ستستمر.
وأضاف أن طلب المراجعة داخل مجلس الأمن، كان مدفوعًا بشكل خاص من فرنسا، التي كانت تشكك في أداء البعثة، التي تم إنشاؤها في أعقاب أحداث فبراير 2011 لبعض الوقت.
وذكر التقرير أنه خلال اجتماع عقد في 31 أكتوبر الماضي، صوت مجلس الأمن بالإجماع على تمديد مهمة البعثة، لكن لمدة ثلاثة أشهر فقط، وبالتالي لم يتبق أمام أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سوى حتى 31 يناير لتسمية رئيس جديد للبعثة، ويجب تقديم هذا الترشيح من أجل تمديد مهمة البعثة لمدة تسعة أشهر أخرى.