علق الكاتب الصحفي عبدالله الكبير على الترحيب الغربي بنتائج الانتخابات البلدية، مؤكدًا سعي هذه الدول لإطلاق حوار سياسي جديد.
وأضاف الكبير في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن هناك غموضًا يحيط بالشخصيات التي ستُدعى للمشاركة في هذا الحوار، لكن الهدف الأساسي هو توحيد السلطة التنفيذية ووضع خارطة طريق لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
ويرى الكبير أن الهدف الغربي من هذا المسار السياسي هو تقويض النفوذ الروسي في ليبيا، وهو ما تدركه موسكو وستعمل على إعاقته.
ورفض الكاتب فكرة قدرة البعثة الأممية على المضي قدمًا في أي مبادرات سياسية، نظرًا لانقضاء فترة ولايتها في يناير المقبل، وحتى في حال تجديدها فإن المدة ستكون قصيرة جدًا.
وأوضح الكبير أن هناك تنافسًا فرنسياً روسياً على تعيين مبعوث أممي جديد، مما يعكس التناقضات الدولية حول القضية الليبية، ويشكك في جدية المجتمع الدولي في حل الأزمة.
ولفت إلى ضرورة تحرك الشعب الليبي بشكل فعال لإنهاء المرحلة الانتقالية، مؤكدًا أن الاعتماد على المجتمع الدولي والأطراف المحلية لن يؤدي إلى حلول، نظرًا لمصالح كل طرف.
إلى ذلك رحبت أمس الإثنين، دول فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة بنتائج الانتخابات البلدية، ووصفتها بالخطوة المهمة على طريق تحقيق استقرار سياسي في البلاد.
وأشادت سفارات الدول الخمس في بيان مشترك لها بإعلان المفوضية العليا للانتخابات عن نتائج الاقتراع في 58 بلدية بمختلف أنحاء البلاد، معتبرة أن هذه العملية تعكس التزام الشعب الليبي بمبادئ الديمقراطية.
وأكد البيان تطلع الدول الخمس إلى أن يستثمر الليبيون وقادتهم هذه الخطوة لتطوير خارطة طريق موثوقة لإجراء انتخابات وطنية شاملة، تحت إشراف الأمم المتحدة.