جدد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي التأكيد على أهمية اتفاقي الصخيرات وبوزنيقة في تسوية الأزمة الليبية.

وأكد المجلس، في بيان له، أن اتفاق الصخيرات، الموقع في 2015، المترتب عن عملية المصالحة بين الأطراف الليبية، تحت رعاية الأمم المتحدة، لا زال يشكل أساسا وإطارا موثوقين من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة الليبية.

وأضاف أنه أُحيط علما بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه في الاستعدادات لإجراء العملية الانتخابية بليبيا خلال اجتماع اللجنة المشتركة بين مجلس النواب والدولة، المنعقد في الفترة من 22 مايو إلى 6 يونيو 2023 في بوزنيقة بالمغرب.

وأوضح أن تفاهمات بوزنيقة مكن من تسوية الخلافات وصياغة القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة في ليبيا.

وكان السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي محمد عروشي، قد شدد، خلال هذا الاجتماع لمجلس السلم والأمن، على أهمية الحوار والتشاور بين مختلف الأطراف الليبية باعتبارهما السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.

كما ذكر بالدور الحاسم الذي لعبته المملكة المغربية في تسوية النزاع الليبي، لا سيما من خلال احتضان المفاوضات التي أدت إلى اتفاق الصخيرات في 2015.

وسلط عروشي الضوء على أهمية نتائج اجتماع اللجنة المشتركة بين مجلسي النواب والدولة في بوزنيقة عام 2023، حيث مكنت هذه المحادثات من التوصل إلى توافق حول القوانين الانتخابية وتسوية النقاط الخلافية الأساسية بشأن تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا.

وذكر أن اللقاءات التي ينظمها المغرب بين الأطراف الليبية تندرج في إطار الجهود الخالصة التي تبذلها المملكة لتسوية الأزمة سلميا ودون تدخل خارجي.

وأفاد الدبلوماسي المغربي بأن الظروف مهيأة حاليا في ليبيا لإحراز تقدم في العملية السياسية، مشيرا إلى أن حل مسألة الشرعية لا يمكن أن يتم إلا من خلال عملية انتخابية شفافة وشاملة.

Shares: