وجه الباحث في الشؤون العربية خالد القاسمي، لوما حادا لليبيين الذين خرجوا عن النظام في أحداث فبراير 2011، بعد واقعة ترديد الجماهير هتافات “الله ومعمر وليبيا وبس” أثناء مباراة منتخبي ليبيا وبنين في تصفيات التأهل لأمم أفريقيا.

وقال القاسمي في مقال رأي له، موجها حديثه لهؤلاء: أنتم من فرط في زعيمكم وقائدكم واستبدله بحكم الميليشيات المسلحة، واستدعيتم الجماعات الإرهابية لإسقاط نظام القذافي، ومنها الجماعة الليبية المقاتلة المحظورة زمن القذافي.

وأضاف: الجماعة الليبية المقاتلة ما إن وطات أقدامها مدينة بنغازي إلا واستدعت كل الجماعات الإرهابية الأخرى لإسقاط نظام القذافي، متابعا: طلبتم من المجتمع الدولي التدخل عسكريًا لإسقاط نظام القذافي، وهو ما حدث.

وواصل قائلا: منذ 2011 وليبيا تحكمها ميليشيات مسلحة، ومدينة مصراتة أصبحت وكراً لكل العصبات المسلحة، وأصبح النفط والغاز الليبي حكرًا على هذه الميليشيات والدول الأوروبية تقرر ميزانية كل فصيل في أن حين المواطن الليبي مشرد بين دول الجوار.

وأكمل: حين يفقد العقل رجاحته في ظل فوضى أرادت تغيير المجتمع العربي وفشلت، وحينما تسقط الأنظمة ويكون البديل حكم الميليشيات المسلحة حينها اقرأ على الدنيا السلام.

وتابع القاسمي قائلا: حينما تختلف المصالح بين ميليشيات طرابلس وميليشيات الزاوية حينها لا صوت يعلو على صوت أزيز الرصاص، كان من الممكن التغيير دون الحاجة لكل ما حصل بالسلاح والعنف.

وختم بقوله: نتمنى أن يعود الأمن والأمان لأرض عمر المختار، ويكفي قرابة ربع قرن من الفوضى والحكم الميليشياوي الفاشل، في بلد ثرواته تكفي لتغطية كل ميزانيات الدول الأفريقية من حولها.

واهتزت مدرجات ملعب طرابلس الدولي بهتاف الجماهير باسم العقيد الراحل، في المباراة التي جمعت المنتخب الليبي بنظيره البنيني، ردا على فشل فريقهم في التأهل لنهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم.

Shares: