قال أستاذ القانون راقي المسماري، إن هناك توسعا وإسهابا كبيرا في إنشاء البلديات عن طريق الحكومات، حيث أنشئت أكثر من 130 بلدية حتى الآن، بعضها لم يتجاوز حجمها 3 كم مربع.

وأضاف المسماري، في تصريحات صحفية، أن البلديات تتصارع الآن لدى الحكومة على حدودها الإدارية، موضحا أن الوضع الحالي يحتاج إلى إعادة هيكلة البلديات، على المستوى الجغرافي، لتنظيم الاختصاصات الإدارية حتى ينجح تنفيذ الميزانية.

وأفاد بأنه كانت توجد مؤسسة وزارة البلديات في السابق لها علاقة مباشرة بإدارة البلديات على المستوى الحكومي، غير وزارة الحكم المحلي التي لها اختصاصات عدة ومن ضمنها البلديات.

وأكد على ضرورة إيجاد رؤية أفضل فيما يتعلّق بتنظيم السلطة المحليّة وتوزيع الاختصاصات على المحلّيات والبلديات، قائلا: لا تُخصص أموال بشكل مباشر أو حتى غير مباشر للبلديات في قانون الميزانية.

وأوضح أن قانون الميزانية يعطي ميزانية للحكومة ومن ثم ترتب الحكومة أولوياتها على مستوى البلديات من الداخل وعلى حسب الاختصاصات.

وأصدر الدبيبة قرارا بضم بعض البلديات لتصبح فروع بلدية من بينها من انتخب سكانها عميداً لهم وإنشاء فروع جديدة، الأمر الذي تسبب في حالة غضب عارمة بين الأهالي.

من جهته، وصف عضو المجلس البلدي تاورغاء إسماعيل شعبان، قرار الدبيبة بضم تاورغاء كفرع لبلدية لمصراتة بغير الصائب قانونيا واجتماعيا.

وقال شعبان إن القرار جاء بعد انتخابات بلدية مصراتة، فعند ضم تاورغاء لها تكون قد حرمت مواطنيها من حقهم الانتخابي.

فيما أعلن المجلس المحلي تاورغاء وأهالي وأعيان ومنظمات المجتمع المدني بالمدينة، رفضهم قرار حكومة الدبيبة بشأن ضم المدينة كفرع لبلدية مصراتة.

وأكد المجلس المحلي تاورغاء ومكونات المدينة، حقهم في الاستقلالية، معلنين لجوئهم إلى القضاء والمنظمات الحقوقية.

Shares: