كشف أحمد الوسيع معاون مدير إدارة المرور والتراخيص بوزارة الداخلية التابعة لحكومة الدبيبة، عن أزمة حقيقية تواجه ليبيا تتمثل في ارتفاع معدلات حوادث الطرق.

وأشار الوسيع في تصريحات تليفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، إلى تصدر ليبيا دول المنطقة عربياً في هذا الصدد، مضيفا أن ليبيا تخطت النسبة العالمية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.

وأرجع أسباب هذه الحوادث إلى ثلاثة عوامل رئيسية: سوء حالة الطرق، أخطاء السائقين، وعوامل تتعلق بسلامة المركبات، ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود لمواجهة هذه الأزمة.

وأوضح أن الحلول تتطلب جهوداً مشتركة لتطوير البنية التحتية، رفع مستوى الوعي المروري، وتحديث أنظمة السلامة المرورية، لافتا إلى إمكانية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، للحد من هذه الحوادث.

وتسجل ليبيا أعداداً كبيرة من الوفيات والإصابات نتيجة حوادث السير يومياً، حيث تعتبر الحوادث من أبرز المشاكل التي تواجه المجتمع الليبي، وتجعلها من أكثر الدول تضررا إذ تؤدي إلى وفاة ما يعادل 6 أشخاص يوميا.

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة في تقرير لها في 2023 أن الحوادث الطرق باتت تتفوق على الحروب في حصيلة الوفيات في العالم لأنها تؤدي إلى وفاة أكثر من مليون ونصف المليون شخص سنويًا، وتتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و30 عامًا.

تبقى العوامل المختلفة المسببة لحوادث المرور مرهونة بنسبة كبيرة بمدى التزام السائقين للقواعد والتعليمات المرورية التي قد تكون منجية من حوادث مميتة في كثير من الأحيان.

Shares: