اعتبر عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب صالح افحيمة، نجاح انتخابات المجالس البلدية في مرحلتها الأولى، مؤشرا إيجابيا يحمل رسالة واضحة للطبقة السياسية.

وأشار افحيمة في تصريحات صحفية، إلى جاهزية القوانين الانتخابية الرئاسية والبرلمانية، مؤكدا أن ما تحقق على صعيد البلديات يُثبت إمكانية تطبيق هذه القوانين.

وأضاف أن المفوضية التي أثبتت كفاءتها في تنظيم الانتخابات البلدية، تمتلك الآن الزخم اللازم لإدارة استحقاقات أكبر، شرط أن تُمنح الحرية الكاملة للعمل بعيدًا عن التدخلات السياسية.

وأوضح افحيمة أن النجاح في تنظيم انتخابات بلدية كهذه يُحفز القوى المتصارعة على تجاوز خلافاتها، ويدفع نحو توافق يُمهد الطريق لانتخابات عامة تُوحد البلاد تحت مظلة شرعية واحدة.

وانطلقت عملية الاقتراع السبت الماضي في 352 مركزا انتخابيا في 58 مجلسا بلديا، وتحدثت المفوضية عن نسبة مشاركة بلغت 74%من عدد الناخبين المسجلين البالغ 186 ألفا و55 ناخبا.

وانتهت الجولة الأولى لهذه الانتخابات، من دون عقبات سياسية أو مشاحنات تُذكر، وهو ما أرجعه متابعون لعقدها في بلديات صغيرة ليست في حسابات الأطراف المتناحرة.

مجريات العملية الانتخابية رصدتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا في خمس بلديات، هي: مصراتة، وزلة، وسوق الخميس، والحوامد، ووادي عتبة، وقالت إنها عملت على متابعة سير العملية الانتخابية من خلال فريقها الذي قام بدوره بالعمل على عينة عشوائية في تلك البلديات.

وعددت المنظمة نقاطا إيجابية، رافقت العملية الانتخابية، من بينها أن المفوضية العليا حافظت على درجة من الاستقلالية؛ رغم تعرضها لضغوط من القوى السياسية المحلية والإقليمية، وتمكنها من تنظيم هذه الانتخابات رغم الظروف الأمنية والسياسية الصعبة، إضافة إلى انضباط رجال الأمن بمراكز الاقتراع لتأمين العملية الانتخابية.

وتوزعت الانتخابات على الأقاليم الثلاثة بواقع 29 بلدية في المنطقة الغربية ليس منها طرابلس، و15 بالمنطقة الشرقية ليس منها بنغازي أو طبرق أو البيضاء، بجانب 14 بلدية في الجنوب ليس منها سبها.

Shares: