أفاد موقع إرم نيوز الإمارتي بأن إقبال الليبيين على المشاركة في انتخابات المجالس البلدية منحهم بصيص أمل لإحياء العملية السياسية المجمدة منذ سنوات، وذلك بعد تعثر إجراء الانتخابات العامة وسط انقسام سياسي وحكومي.
وذكر الموقع في تقرير له، أن هذه الانتخابات تعد الأولى من نوعها منذ العام 2014، وقد كشفت المفوضية العليا للانتخابات عن مشاركة نحو 74% من الناخبين فيها، ما شكل نجاحا لها أثار تساؤلات حول ما إذا كان سيمهد الطريق نحو إجراء الاستحقاقين الرئاسي والنيابي.
وشملت انتخابات السبت أول مجموعة من أصل 143 بلدية، على أن تلتحق بها المجموعة الثانية التي تتألف من 59 بلدية مطلع العام المقبل.
وانطلقت عملية الاقتراع في 352 مركزا انتخابيا في 58 مجلسا بلديا، وتحدثت المفوضية عن نسبة مشاركة بلغت 74%من عدد الناخبين المسجلين البالغ 186 ألفا و55 ناخبا.
وانتهت الجولة الأولى لهذه الانتخابات، من دون عقبات سياسية أو مشاحنات تُذكر، وهو ما أرجعه متابعون لعقدها في بلديات صغيرة ليست في حسابات الأطراف المتناحرة.
مجريات العملية الانتخابية رصدتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا في خمس بلديات، هي: مصراتة، وزلة، وسوق الخميس، والحوامد، ووادي عتبة، وقالت إنها عملت على متابعة سير العملية الانتخابية من خلال فريقها الذي قام بدوره بالعمل على عينة عشوائية في تلك البلديات.
وعددت المنظمة نقاطا إيجابية، رافقت العملية الانتخابية، من بينها أن المفوضية العليا حافظت على درجة من الاستقلالية؛ رغم تعرضها لضغوط من القوى السياسية المحلية والإقليمية، وتمكنها من تنظيم هذه الانتخابات رغم الظروف الأمنية والسياسية الصعبة، إضافة إلى انضباط رجال الأمن بمراكز الاقتراع لتأمين العملية الانتخابية.
وتوزعت الانتخابات على الأقاليم الثلاثة بواقع 29 بلدية في المنطقة الغربية ليس منها طرابلس، و15 بالمنطقة الشرقية ليس منها بنغازي أو طبرق أو البيضاء، بجانب 14 بلدية في الجنوب ليس منها سبها.