أكد الدكتور إبراهيم هيبة أستاذ العلاقات الدولية والسياسة المقارنة، أن الولايات المتحدة الأمريكية قلقة إزاء إمكانية حدوث صراعات مسلحة بين في ليبيا، وتسعى لاحتواء أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وأضاف الدكتور هيبة، خلال تصريحاته التلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، أن من بين الأسباب التي قد تؤدي إلى نشوب توترات عسكرية هو عدم التوزيع العادل لموارد النفط.

ويرى أستاذ العلاقات الدولية أن واشنطن قد نجحت في جهودها الدبلوماسية لتحديد آليات لتقاسم عائدات النفط بين الأطراف السياسية المتناحرة والحكومات المتنازعة.

وأوضح أن حصة كبيرة من عائدات النفط توجه لشراء الأسلحة لتجهيز ميليشيات قبلية وجماعات مسلحة، مما يزيد من حدة الصراع ويهدد بوصول هذه الأسلحة إلى أيدي الجماعات الإرهابية.

ولفت إلى سعي واشنطن للسيطرة على تدفقات الأموال الناتجة عن تجارة النفط، ومكافحة عمليات غسيل الأموال التي تزدهر في ليبيا، مما يبرر اهتمامها بالاقتصاد الليبي.

وأشاد هيبة بالجهود الأمريكية في هذا الصدد، مع الإشارة إلى أنها تنتهك السيادة الليبية، معربًا عن استنكاره لاستمرار هذه الحكومة في التحدث باسم الشعب الليبي وهي فاقدة للشرعية.

وطالب الحكومة بإعادة السيادة إلى الشعب الليبي، ومن ثم يمكن التعبير عن الاستياء من انتهاكات الولايات المتحدة الأمريكية للسيادة الليبية.

ورأى أن ليبيا، في ظل هذه الظروف، تشكل تهديدًا على الأمن والسلم الدوليين، مما يهدد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر.

واتهم النائب الأول لمجلس النواب فوزي النويري، الأربعاء الماضي، سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا بمحاولة تدوير أزمة المسار الاقتصادي بعد انتهائه بتوحيد المصرف المركزي وتشكيل مجلس إدارته، داعيا البعثة الأممية للحد من مثل هذه التدخلات.

وقال النويري في بيان، إنه رصد بعد انتهاء أزمة المصرف المركزي أن هناك نشاطاً لايزال قائماً من سفارة الولايات المتحدة بالسعي لتقويض هذا النجاح، ومحاولة تدوير أزمة المسار الاقتصادي لإيجاد اللقاءات وطرح الآراء التي تتعارض مع القانون المالي للدولة الليبية بفرض واقع مخالف قانونا، في إشارة على ما يبدو إلى الحديث عن إسناد مهمة الإنفاق العام إلى اللجنة المالية العليا.

Shares: