قال رمضان شليق المحلل السياسي والخبير في الشؤون الأفريقية، إن الصراع في ليبيا لن ينتهي إلا بعد وقف التدخل الخارجي وترك الشعب الليبي يقرر مصيره بنفسه.
وأضاف شليق في تصريحات نقلتها صحيفة الوئام السعودية، أن ليبيا اليوم مسلوبة الإرادة والفعل الوطني الداخلي، وقد يتطور الصراع بين تلك الأطراف مستقبلاً ويتحول لحرب مدمّرة، تحرق طرابلس والمنطقة الغربية تحديدًا، وبدعم وإشراف خارجي.
وأكد أن ما يحدث في ليبيا من توتر وصراعات وحروب واقتتال وخطف وأزمات أمنية واقتصادية وسياسية وتفتت في النسيج الاجتماعي، وتزايد البطالة وهجرة الشباب الليبي إلى أوروبا، لصعوبة الحياة وانعدام فرص العمل، سببه التدخل الخارجي الذي حصل عام 2011.
وأوضح أن كل ما يحدث الآن، وحدث في السابق، كان ولا يزال عبر أطراف خارجية تدير الصراع وتغذيه بالفتن والأسلحة والأموال، فالتوتر الحاصل هو صراع للسيطرة بين الفرقاء، حينما تغول التيار الديني المدعوم خارجيًا.
وذكر أن هذا التيار تمكن من مفاصل الدولة واستطاع إلغاء انتخابات البرلمان واستحداث جسم موازٍ له عبر تدخل بعثة الأمم المتحدة في اجتماعات الصخيرات التي أنتجت ما يسمى بـ مجلس الدولة الذي يضم أعضاء المؤتمر الوطني السابق.
وما إن تهدأ الأمور قليلاً في ليبيا حتى تعود للاشتعال مرة أخرى، وتتنوع الأزمات بين تصريحات المسؤولين والصراع بين المليشيات واختطاف عناصر الأمن، وتعاني البلاد منذ 2011 صراعًا على السلطة وانقسامًا خطيرًا.